قامت الثورة وامتلأ الميدان بشعب وحدته آماله فى ديمقراطية تعيد كرامته وتخلصه من سياسات القهر والإذلال، وتفتح طريقه إلى مستقبل أفضل. وأثار إعجاب العالم بتصرفاته الراقية وسلميته وتوحد أطيافه.. وبعد أن أسقط النظام وبدأنا التحول إلى أهدافنا فإذ بنا فرق شتى كل يصر على أنه يحتكر الصواب!.. أعداد لا تحصى من الائتلافات والأحزاب والجبهات والمطالبات.. هناك من قال الدستور أولاً ومن قال الدستور مؤخراً!..
نتمنى أن يتقبل كل منا أخاه، وكما يقال رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب، فلا يضعف الأمم خاصة فى أوقات تحولها سوى الفرقة والتعصب للرأى، وسبيل الديمقراطية هو تقبل الآخر والاحتكام لصندوق الاقتراع وحق الوجود للجميع. إن بين الحرية والفوضى شعرة، هى الانفلات.. وبين الديمقراطية والديكتاتورية شعرة، هى التعصب للرأى.