x

صانعو الفتنة

الثلاثاء 05-07-2011 08:00 |

كان الشك دائما أن الفتنة الطائفية صناعة سياسية لخدمة مصالح ضيقة للنظام السابق وأخذ يلعب بها ويلهو، وإلى أن كادت تحرقه و تحرق مصر كلها بسبب هذه اللعبة المقيتة، والدليل على ذلك أن أول أحداث الفتنة الطائفية كان فى السبعينيات عندما تم تدعيم التيارات الإسلامية التى كانت محظورة أيامها فى مواجهة التيارات الشيوعية، إلى أن انقلب السحر على الساحر، وتورطت هذه الجماعات تحديداً فى قتل داعمها الأول وهو الرئيس السادات، وكأن مبارك لا يملك أى فكر سياسى جديد فلعب اللعبة نفسها فى مواجهة التيارات القبطية فى المهجر، مع تزايد وعلو أصواتها ودعمها من دول خارجية لا تريد غير تأجيج نار الفتنة فى الداخل!! ولم يكن مستفيداً من هذا التوتر الداخلى غير النظام السابق الذى كان يوحى إلينا بأنه حامى المسلمين من أصوات أقباط المهجر، وحامى الأقباط من التطرف الداخلى!!

 فإذا نظرنا إلى الموضوع بنظرية من له مصلحة فى هذا التوتر، فلن نجد إلا النظام السابق، الذى كشفت لنا الأيام بعد انهياره أنه كان ضالعاً ومحرضاً ومدبراً فى بعض الأحيان لكل حوادث الفتنة الطائفية، وحادث كنيسة القديسين ليس منا ببعيد!!

والدليل على أن الفتنة كانت صناعة حكومية أنه فى الستينيات لم نسمع عن حادثة واحدة، وخلال الثورة أيضاً لم نسمع عنها.. فالفتنة الطائفية غير موجودة أصلاً، فلا هى فتنة ولا هى طائفية!!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية