x

ما أكثر مساجدنا وكنائسنا.. ولكن!

الجمعة 01-07-2011 08:00 |

يتشابك ويتسابق الشعب المصرى على بناء المساجد والكنائس فى كل شارع وكل حارة وكل زنقة! رغم أن الأرض جعلت كلها مسجدا للمسلمين، وعدد الكنائس يزيد على حاجة مسيحيى مصر.. ولكن التشابك والتسابق مازال وسيظل مستمرا!

فهل قامت دور العبادة المقامة حاليا بدورها فى صلاح المجتمع وهو الهدف الأول لكل الديانات السماوية؟ لا!! لا الجامع ولا الكنيسة قاما بدورهما فى صلاح هذا المجتمع، وإلا ما كان كل هذا الفساد، وذلك لمظهرية الدين دون جوهره!!

فالكثيرون يذهبون لدور العبادة كعادة أو كمظهر.. فالتاجر أو الموظف أو الصنايعى أو غيرهم يخرجون من الجامع أو الكنيسة ليلهبوا ظهور الخلق بجشعهم وغشهم وفسادهم، وقد زاد الفساد فى عهد مبارك لفساده، ولإهمال الدعوة الصحيحة للدين، والاكتفاء برضاء الحكام، وما حدث فى حرب أكتوبر 73 خير دليل، فأقسام الشرطة لم تستقبل أى حالات طوال 15 يوما أثناء الحرب.. دين ووطنية!!

أما بعد ثورة 25 يناير زادت الجريمة والانفلات والبلطجة، لأن بذورها ترعرعت فى عهد مبارك، وانفجرت بعد إزالة غطاء الكبت، ولضعف الوازع الدينى، خاصة أن دراسة الدين فى المدارس كانت هامشية، ودرجاته لا تضاف للمجموع، والأهم قصور مهام دور العبادة.. هذا يدل على مظهرية الدين، وأن كثيراً من القلة الملتزمة اعتنق التعصب الأعمى، مسلمين ومسيحيين!!

الدين جوهر وإذا لم نعمل به كشعب.. فلا دين ولا مجتمع ولا وطن.. ولك الله يا مصر!!

 

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية