أن نستأصل رؤوس الفساد والإفساد فى بلادنا هذا أمر قد يكون يسيراً ومقدوراً عليه!..
ولكن للأسف الشديد فإن الثلاثين عاما الماضية، التى كان مشروعها القومى غير المعلن رسميا والمعلن عمليا، هو أن يصبح الفساد ليس ظاهرة محدودة وإنما ثقافة مجتمعية وسلوك مقنن وشرعى وغير مجرم، أصبح تحدياً أمام المجتمع المصرى أن يستأصل هذه الثقافة المجتمعية التى شاع الفساد فى أوصالها ومفاصلها، وأصبح الفساد ليس خيارا بل حتما على قطاعات عريضة من المجتمع لتستكمل معاشها اليومى والأسبوعى والشهرى من ممارسات فاسدة!!
وإذا كنا قادرين على نحر الفاسدين الكبار الذين أباح لهم الفساد أن يستولوا على الأرض والتوكيلات والمناصب والوظائف المتميزة، فكيف سنساعد الصغار الذين دفعهم النظام السابق إلى أن يستكملوا عشاءهم فساداً بدلا من أن يستكملوا عشاءهم نوماً؟!
وهل لدينا بدائل لتوفير حياة كريمة أمام الناس تجعل خيار الفساد أمامهم غير مطروح؟.. وما تكلفة هذه البدائل؟.. وهل لدينا القدرة عليها الآن؟!
أسئلة وتحديات على عصر ثورة 25 يناير أن يواجهها بشجاعة حتى تحقق هذه الثورة النبيلة أهدافها.
مستشار إعلامى- أسيوط
