فى زمن الهجوم الشديد على الشرطة فى الإسكندرية يخرج النور من قلب الظلمة.. حدثت لى مشكلة بسيطة استدعت أن أتوجه إلى قسم. توجهت وأنا مواطن عادى إلى قسم شرطة محرم بك بالإسكندرية لعمل محضر، تحيط بى الظنون والخوف والهواجس من مقابلة ضابط الشرطة!!
حيث إننى لم أذهب إلى أى قسم شرطة فى حياتى!
وجدت ضابط مباحث فى منتهى الذوق والإنسانية اسمه «أحمد المجبر»، استقبلنى فى هدوء واستمع إلى المشكلة وأعطى تعليماته سريعاً لعمل محضر، بل والأكثر من ذلك أعطانى رقم موبايله لكى أتصل به عندما أرى الشخص الذى قام بالتعدى علىَّ..
كل ذلك وأنا لا أصدق فعلاً ما يجرى، ولكنى قررت أخذ حقى عندما وجدت ضابط الشرطة بهذه الدرجة من الإنسانية والحزم، وبالفعل عندما وجدت الشخص المجرم فى اليوم التالى اتصلت به على الموبايل فقال لى إنه فى مأمورية فى الشارع لحفظ الأمن، وإن علىَّ أن أنتظره فى القسم قليلاً حتى يعود، وبالفعل عاد سريعاً ورحب بى مرة أخرى ببشاشة شديدة وأصدر أوامره إلى المخبر والعسكرى الموجدين إلى جواره أن يذهبا معى حالاً لإحضار البلطجى، وطلب منى ألا أظهر معهما حتى لا يرانى وينتقم منى فيما بعد!!
شكرته بحرارة على ما فعله فعلق قائلاً أن هذا واجبه!!
تحية تقدير وإعزاز شديد إلى ضابط مباحث قسم محرم بك بالإسكندرية.. وهنيئاً لنا بعودة الشرطة فى ثوبها الجديد!
مهندس بإحدى شركات البترول بالإسكندرية
