أكد «عمرو موسى» الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن كل الدول العربية ستشارك في القمة العربية المقبلة وبنوايا صادقة لخدمة المصالح والملفات العربية، وقال موسى في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ونشرته اليوم الأحد، إن "تدوير منصب الأمين العام غير مطروح على جدول أعمال القمة العربية".
ورداً على سؤال بشأن العلاقة بين ليبيا ولبنان قال، "سأجيب عن هذا السؤال بعد عودتي من بيروت" التي من المقرر أن يزورها الأربعاء المقبل، لبحث الأزمة بين ليبيا ولبنان.
وحول ما إذا كان يلمس تجاوباً كي تعلق إسرائيل قرار بناء المستوطنات، قال ،"حتى الآن ليس لدينا أكثر من إعلان إسرائيل أن توقيت بناء المستوطنات خطأ ، وهذا كلام لا يسمع أو يفهم ولكننا نحيي المواقف الصريحة التي عبر عنها نائب رئيس الولايات المتحدة «جو بايدن»، والسيناتور «جورج ميتشل» المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، ووزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» وكل أوروبا ، وكل هذا مرحب به ولكن أصبحت لا تكفي في ذاتها ، ولا بد من التحرك نحو مواقف عملية أو نحو تحقيق نتائج عملية، لأنه من الصعب أن نجري مفاوضات والموقف الإسرائيلي يخرج القدس من التفاوض".
وعما إذا كانت هناك ضمانات أمريكية بأن يجري التفاوض في أجواء أفضل، وليس في ظل بناء مستوطنات، قال ، "لدينا تأكيدات وليس ضمانات بإجراء مفاوضات في أجواء أفضل وإذا بإسرائيل تعلن في اليوم الأول عن بناء 112 وحدة استيطانية في وجود ميتشل، ثم 1600 وحدة أخرى في وجود نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، وهذه إهانات إسرائيلية موجهة إلى الدولة العظمى، وبالنسبة إلينا نعتبره تغييراً في الأرض، وهو أخطر من الإهانة التي تجعل من الصعب جداً إقامة الدولة الفلسطينية وتطرح نوايا لا تتماشى مع المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة".