x

دور العلم فى خدمة المجتمع

الثلاثاء 28-06-2011 08:00 |

لكى نتمكن من الاستمرار فى تحقيق إنجازات الثورة، وحتى نصل إلى تحقيق النهضة والتقدم المنشود لوطننا، فإنه لزاماً علينا تعزيز دور العلم فى خدمة المجتمع بهدف التوصل إلى الحلول العلمية لمشاكل المجتمع فى المجالات المختلفة، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق محورين: الأول هو زيادة ميزانيات التعليم العالى والبحث العلمى تدريجياً حتى تقترب من النسب المتعارف عليها من الدخل القومى فى الدول المتقدمة..

والمحور الثانى: وهو الأكثر تعقيداً هو الربط بين احتياجات المجتمع والجهات البحثية.. ويمكن تحقيق ذلك بأحد الأسلوبين التاليين أو بهما معاً: الأول هو «الأسلوب المركزى» أى عن طريق أكاديمية البحث العلمى، بحيث تقوم الجهات التنفيذية برفع مشاكلها إلى الأكاديمية، ثم تقوم الأكاديمية باختيار الجهة البحثية المناسبة لحل كل مشكلة وتحويلها إليها، ويتم إعداد برنامج بحثى لحل المشكلة، ويكون التمويل إما عن طريق الأكاديمية أو الجهة التنفيذية صاحبة المشكلة أو كليهما معاً تبعاً لدرجة استفادة الجهة التنفيذية من الحل الذى يتم التوصل إليه..

والأسلوب الثانى هو «الأسلوب الإقليمى» أى أن يختص كل إقليم أو كل محافظة بحل مشاكله ذاتياً، وهذا يتطلب الاتصال المباشر بين الجهات التنفيذية والجهات البحثية التى تشمل الجامعات ومراكز ومعاهد البحوث فى كل إقليم، وقد يتطلب الأمر وجود إدارة علمية فى كل إقليم للقيام بالربط اللازم..

وأحد العوامل الأساسية فى تحقيق ذلك هو توفر عنصر الشفافية الكافية لدى المسؤولين التنفيذيين، بحيث يقومون بعرض المشاكل التى تعترضهم ويبتعدون عن الفكر الذى كان سائداً فى الماضى، المتمثل فى الاقتناع بأن وجود مشاكل يعنى عدم كفاءة المسؤولين، ذلك الفكر الذى أدى بنا إلى سياسة «موافقة وتمام يا فندم» ويبقى كل شىء على ما هو عليه!

 

أستاذ بهندسة عين شمس

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية