x

مصر.. النمر الأفريقى

السبت 25-06-2011 18:53 |

ليس أهم ولا أولى فى هذه الأيام المباركة من أن نحلم.. نعم نحلم فالحلم هو بداية كل حقيقة.. وكل اختراع عظيم كان حلماً فى عقل صاحبه..وكل نهضة كانت بدايتها فكرة!.. بل إن أعظم تجارب التنمية الهائلة لدول مثل ماليزيا وتركيا وشيلى والبرازيل كان أساسها حلماً أو رؤية فى ذهن رجل واحد وأشرك فيها الملايين لتتحول الفكرة والحلم والرؤية إلى واقع يعيشونه ونراه نحن فننبهر ونغبطهم عليه!! الآن ونحن نبنى معاً مصرنا الحديثة لابد أن نتشارك حلماً كبيراً.. كبيراً جداً بحجم مصر.. فهيا نتشارك معاً فى حلم (مصر النمر الأفريقى) الذى يمكنه القفز فوق الحقب والتحديات والعقبات ليحقق فى سنوات قليلة ما يؤهله للتنافس مع الدول العظيمة!!

وحتى يتحول الحلم إلى حقيقة فإن مثل هذه القفزة لابد أن ترتكز على قاعدة قوية راسخة، تؤمن بالتفكير العلمى وتطبقه بطريقة علمية، بداية من حصر ودراسة الإمكانات المتاحة، الطبيعية منها والمادية، وقبلهما أغلى إمكانات مصر وهى الطاقات البشرية، ويضاف إلى ذلك الإمكانات العقلية الهائلة أو (ثروة العقول) سواء الموجودة على أرض الوطن، أو التى تحمل هموم الوطن فى بلاد مهجرها.. فلابد كبداية من عمل مراكز علمية بحثية لكل مجال من مجالات التنمية تتولى تجميع الأبحاث العلمية لهذا المجال وتصنيفها وفق قابليتها التطبيقية، وجدواها التنموية والاقتصادية، وأولوية تطبيقها بما يفيد مجالها مثل الزراعة واستصلاح الأراضى والمياه الجوفية والطاقات المتجددة وغير ذلك.

ولعلى لا أذهب بعيداً حين أدعو إلى أن تكون «تنمية سيناء والصعيد» على رأس أولويات التنمية الآن وليس مستقبلاً، لأنها الأقاليم الأكثر ظلماً على مدار العقود الماضية، فبسبب إهمالها المتواصل أصبحت طاردة للسكان لصالح القاهرة والدلتا، محدثة هذا التكدس السكانى الرهيب الذى أكل الأخضر من أخصب أراضينا تاركا اليابس، لتصبح مصر مهددة بالجوع إلى جانب العطش الناتج عن الاتفاقية الجديدة لدول المنبع!!

أعلم أن مشاكلنا عديدة وعميقة، ولكن يغمرنى اليقين بأننا سننجح فى حلها كلها دونما كلل أو تعب، لأن طريق الألف ميل بدايته خطوة، والحمدلله تعالى أن ساندنا وثبتنا لنأخذ هذه الخطوة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية