... فى يوم الثلاثاء 31 مايو الماضى شاهدنا العجب على شاشة التليفزيون!!
لقد خرج رئيس المجلس القومى «للشباب» وهو شيخ كبير قارب «السبعين» من العمر.. وتحدث للمشاهدين بكل استفزاز عندما قال إن قيام الثورة معناه النجاح الكبير الذى حققته مؤسسات التربية فى مصر، وطبعاً منها الحزب الوطنى ومراكز الشباب!! أى جنون هذا؟..
لقد كانت الحكومة فرعاً من الحزب الوطنى المنحل الذى كان فرعاً من مباحث أمن الدولة المنحل، وكانت أنشطة مراكز الشباب مسخرة بفتح الميم، ومُسخرة بضم الميم، لخدمة مشروع التوريث البائد، واسألوا أى شاب من شباب الثورة الطاهرة!!
هل وطأت قدماه يوماً مراكز الشباب، التى تحول كثير منها إلى وكر أمن لأصحاب المزاج، وعش هادئ لأهل الهوى!.
ثم وصل الاستفزاز إلى قمته عندما قال له المذيع إنه كان عضواً بارزاً فى الحزب الوطنى المنحل، ورمزاً من رموزه.. ففوجئنا به يستفز الجميع ويستشهد بالآية الكريمة «ولا تزر وازرة وزر أخرى» وهى الحجج نفسها الكوميدية التى أتحفنا بها أركان النظام البائد عز وسرور وعزمى والشريف وهم يدلون بأحاديث صحفية بعد نجاح الثورة، وقبل أن يساقوا إلى ساحة العدالة.. والمذهل أن «أحد أعضاء» المجلس القومى للشباب محبوس ويحاكم الآن بتهمة قتل شباب المتظاهرين فى موقعة الجمل!!
يا عالم يا هوه.. أين عقلى؟
مدرب كرة قدم بالنادى الأهلى
