تختتم، الأحد، مباريات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا فى جنوب أفريقيا بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث يلتقي منتخبا كوت ديفوار ونيجيريا فى أقوى مباريات البطولة حتى الآن فى تمام الساعة الخامسة عصرا بتوقيت القاهرة على أرض ملعب استاد رويال بافوكينج. ومما يزيد من قوة وإثارة المباراة أن كلا الفريقين لم يخسر خلال مشواره بالبطولة حتى الآن، حيث تصدر منتخب أفيال كوت ديفوار المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط جمعهم من الفوز على توجو وتونس والتعادل أمام الجزائر بهدفين لكل فريق، فيما صعد منتخب نيجيريا بعدما احتل المركز الثانى فى المجموعة الثالثة خلفاً لبوركينا فاسو برصيد 5 نقاط جمعهم من الفوز على إثيوبيا ثم التعادل أمام زامبيا حامل اللقب وخيول بوركينا، وتعد المباراة النهائى المبكر للبطولة بسبب امتلاك الفريقين نجوما كبارا ولاعبين أصحاب مستوى عالٍ، لديهم الرغبة والإصرار على التعبير عن أنفسهم والعبور إلى المباراة النهائية.
قال الفرنسى صبرى لموشى، المدير الفنى لمنتخب كوت ديفوار، إن الفوز الاحد يعنى التقدم خطوة جيدة فى مشوار التتويج باللقب وإنهاء الحرمان الذى دام 10 سنوات، لم نرفع خلالها كأس البطولة، وقال: «نيجيريا فريق كبير، ولديه لاعبون رائعون»، معترفا بأن المباراة ستكون غاية فى الصعوبة.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب النيجيرى تحت قيادة ستيفن كيشى، المدير الفنى، معتمدا على مجموعة كبيرة من العناصر الشابة التى تشارك لأول مرة فى البطولة لكنها تمتلك الإمكانيات البدنية والفنية، وقال ستيفن كيشى: «كاد الأمل فى الصعود يتبخر بعد الأخطاء التحكيمية القاتلة التى تعرض لها الفريق فى دور المجموعات وأثرت بشكل كبير فى النتائج حيث تعادلنا فى مباراتين وكنا الأقرب فيهما للفوز، لكن القرارات العكسية كانت دائما تحول دون حصد الثلاث نقاط ولذلك نأمل أن يكون المستوى التحكيمى على قدر من التوفيق خاصة أن المباراة حساسة ومصيرية».
وفى المباراة الثانية، يلتقى منتخب بوركينا فاسو مع نظيره التوجولى فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة على أرض ملعب استاد مبومبيلا فى مباراة خارج التوقعات قد تحسم بركلات الترجيح نظرا لتساوى القدرات والمهارات بين الفريقين، وتصدر المنتخب البوركينى المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط من فوز على إثيوبيا وتعادل مع زامبيا ونيجيريا بينما تأهلت صقور توجو لدور الثمانية بعد احتلالها المركز الثانى بالمجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط بعد الفوز على الجزائر ثم التعادل مع تونس والهزيمة أمام كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف.
يدخل منتخب بوركينا فاسو المباراة حاملا آمال وطموحات جماهيره المتعطشة لتحقيق أى إنجاز، وسادت حالة من الحزن لدى الجهاز الفنى للفريق بقيادة البلجيكى بول بولت بعد التأكد من غياب نجم المنتخب آلان تراورى حتى نهاية البطولة بعد تعرضه للإصابة فى عضلات الفخذ خلال مباراة زامبيا ستبعده عن الملاعب لمدة شهرين.
على الجانب الآخر، يأمل الفرنسى ديدير سيكس، المدير الفنى للمنتخب التوجولى، فى تخطى عقبة بوركينا فاسو، معتمدا على خبرة نجمه ايمانويل أديبايور فى خط الهجوم وجوناثان أييتى وسيجيفيا كويسى فى الوصول لمباراة نصف النهائى.