كشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن انفجار بركان الغضب داخل جدران قلعة ريال مدريد بعد السقوط المدوي على يد «ليون» الفرنسي في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، وعودة الأزمات مجدداً إلى العلاقات بين أفراد النادي، بداية من الإدارة الحائرة في قرار إقالة التشيلي «مانويل بليجريني»، المدير الفني للفريق، أو الإبقاء عليه حتى نهاية الموسم.
أما الجهاز الفني فيعانى من حالة عدم استقرار بسبب موقفه المعلق سواء بالبقاء أو الرحيل، ووصلت الأزمات إلى اللاعبين أنفسهم عندما اتهم البرتغالي «كرستيانو رونالدو» زميله «جونزالو هيجوين» بـ«الأنانية» وعدم تمرير الكرة له خلال لقاء ليون مما كان سيفتح أمامه الطريق لإحراز مزيد من الأهداف.
ونقلت صحيفة «ماركا» عن رونالدو قوله إن هيجوين حرمه من تسجيل هدفين مؤكدين باعتماده على اللعب الفردي وعدم تمرير الكرة له رغم أنه كان في مكان أفضل وبدون رقابة، ونشرت الصحيفة لقطتين يؤكدان كلام رونالدو وهو خال من الرقابة في حين أن هيجوين يحاول اللعب بمفرده في الدقيقتين 27 و58 من اللقاء.
وأكدت الصحيفة أن هناك أكثر من لاعب أعربوا عن تذمرهم من هذه التصرفات، وعلى رأسهم «جوتى» الذي طالب اللاعبين بضرورة الاعتماد على الجماعية للفوز بالدوري وتعويض الفشل في دوري الأبطال.
على صعيد الإدارة، بدا «فلورنتو بيريز»، رئيس النادي، حائراً بعد أن حصرت وسائل الإعلام الإسبانية المرشحين لخلافة بليجريني في الثلاثى رفائيل بنيتز، المدير الفنى الحالي لليفربول الإنجليزى، وجوزيه مورينيو، المدير الفنى لإنتر ميلان، وأرسين فينجر مدرب الأرسنال.
من جانبه، استبعد فينجر نفسه من قائمة المرشحين بعد أن أكد استمراره مع أرسنال حتى نهاية عقده فى 2011، خصوصاً أنه يرفض سياسة النادي الملكي في إنفاق أموال كثيرة للتعاقد مع اللاعبين، وقال: "يجب أن تعرف إدارة ريال مدريد أن الإنفاق المبالغ فيه لا يمكن أن يشتري بطولة دورى أبطال أوروبا، وأن خروج الريال درس يجب أن يتعلمه بيريز".
فيما أكد المدير الرياضي لفريق ريال مدريد خورخي فالدانو أن استقرار النادي لا يمكن أن يختل بسبب ليلة سيئة جداً في إشارة إلى تعادل الفريق مع ليون الفرنسى 1/1. وقال فالدانو:" ليلة المباراة لم أستطع النوم، لكن هذه اللحظة تتطلب تحليلاً هادئاً حيث إن نادياً مثل ريال مدريد لا يمكن أن يتأثر استقراره بسبب ليلة سيئة جداً".
وأجرت صحيفة «ماركا» استطلاعاً للرأى حول المدرب الذى تفضله الجماهير فى الموسم المقبل، وصوت 63٪ من المشاركين فى الاستطلاع لصالح بليجريني رغم الإخفاق الأوروبى الأخير، وطالب 14٪ من المشاركين بالتعاقد مع البرتغالى جوزيه مورينيو، فيما صوت 9٪ فقط لصالح رافاييل بنيتز، مدرب ليفربول الإنجليزى، و8٪ لصالح مدرب خيتافى (أسطورة ريال مدريد السابق) ميتشيل.
أخبار متعلقة
