في مسعى منها لمواجهة الهجمات المتزايدة التي يشنها قراصنة الإنترنت Hackers، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في تدريب موظفيها على التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت الخاصة بوزارة الدفاع نفسها..
وفي النصف الأول من عام 2009، تعرضت شبكات البنتاجون لأكثر من 45 ألف هجمة إلكترونية Cyber Attack، وقدر تقرير حكومي أن مجمل الهجمات خلال العام ذاته كاملا ارتفاع بنحو 60 في المائة عن عام 2008، مما كلف الوزارة نحو 100 مليون دولار من الخسائر المادية. كما أن المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومية الأمريكية "مايك ماكونيل" كان قد حذر من نجاح جهات معادية لواشنطن في اختراق أنظمة الكومبيوتر وشن هجمات على الولايات المتحدة عن طريق تعطيل شبكة الكهرباء في موسم الشتاء مثلاً أو تدمير قواعد معلومات المصارف والشركات المالية.
وقال "جاي بافيسي" مدير أحد شركات الأمن التي تشرف على تدريب الموظفين على تعلم التسلل لأجهزة الكومبيوتر: "حتى تتمكن من هزيمة القراصنة عليك أن تفكر مثلهم." وذلك في حين أن البنتاجون نفسه لا ينظر للأمر على أنه "دورة قرصنة،" إذ يقول المتحدث باسم الوزارة الكولونيل "إيرك بتربف" إن الموظفين "لا يأخذون دورة في كيفية التسلل، بل إنهم يتعلمون كيف يدافعوا عن الشبكات في حال هاجمها القراصنة."