x

السلطات اليمنية تقتحم مكتب قناة «الجزيرة» في صنعاء وتصادر جهاز البث

الجمعة 12-03-2010 16:54 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اقتحمت قوات الأمن اليمنية مساء أمس الخميس، مكتب قناة «الجزيرة» بصنعاء، وصادرت بالقوة جهاز البث الخاص بها، وقال «سعيد ثابث سعيد» وكيل أول نقابة الصحفيين باليمن، إن السلطات اليمنية لم تعتقل أياً من مراسلي القناة في هذا الاقتحام، مؤكداً أنهم في وضع جيد.
 
وأوضح «سعيد» أن "أشخاصاً" قدموا إلى المكتب وقاموا بمصادرة جهاز البث الخاص بالقناة بالقوة، دون تقديمهم رسالة تكليف رسمية بذلك، وعبر «سعيد»، الذي قال إنه حضر الواقعة ، عن تضامن النقابة مع صحفيي ومراسلي المكتب واستنكارها  لهذه الخطوة التي أكد أنها أضرت بسمعة اليمن وجاءت - حسب قوله- بعد تهديدات تعرض لها المكتب.
 
وقال مدير مكتب «الجزيرة» بصنعاء «مراد هاشم» إن المكتب تلقى اتصالاً من مسئول في الحكومة اليمنية توعد فيها بهذه الخطوة في حال بث القناة أي لقطات أو تغطية  المظاهرات المناهضة للممارسات العسكرية الحكومية في محافظات الجنوب.
 
وأفادت مصادر بأن مدير مكتب الجزيرة بصنعاء «مراد هاشم» وطاقمه حاولوا منع رجال الأمن من مصادرة الجهاز دون جدوى، وأضاف أنه لم يكن من النواحي المهنية الاستجابة لمثل هذا الطلب، باعتبار أن الأحزاب المعارضة التي قامت القناة بتغطية فعالياتها مرخصة وتمارس عملها علنياً، كما أن الفعالية نفسها (اللقاء المشترك) كانت مرخصة.
 
وذكر أن مراسلي القناة حضروا مع سائر وسائل الإعلام للتوثيق فقط بعد هذا الحظر، ومع ذلك قامت السلطات بتنفيذ تهديدها السابق وسط حملة متواصلة منذ عشرة أيام على المكتب وعلى القناة.
 
وأكد أن هذه الخطوة ستصيب المكتب بحالة من الشلل، لأن الكثير من التغطيات تعتمد على جهاز البث سواء في بث التقارير أو المقابلات. وشدد على أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوة متصاعدة ضد قناة «الجزيرة».
 
وكان حزب «اللقاء المشترك» المعارض، نظم مسيرات ومهرجانات احتجاجية في محافظات لَحج والضالِع وتعز وصنعاء للاحتجاج على ما وصفه بـ"عسكرة الجنوب"، وقد أسفرت تلك المسيرات  عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 13 آخرين واعتقال عشرات.
 
وبرر مصدر رسمي خطوة السلطات اليمنية ضد قناة «الجزيرة»،  بكون القناة أصبحت تهدد الوحدة الوطنية لليمن، وقال «طارق الشامي» رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، إن هناك "مزاجاً عاماً في اليمن بأن الجزيرة تضخم أحداث الجنوب".
 
في المقابل اعتبر «عيدروس نصرالنقيب» القيادي في اللقاء المشترك المعارض، أن خطوة السلطات تثبث أنها "ضد الحقيقة وتصادر حق الرأي".
 

فيما  أكد مصدر مسئول بوزارة الإعلام اليمنية أن جهاز البث المباشر الفضائي لقناة «الجزيرة» " لم تتم مصادرته، وأنه تم التحفظ عليهما لأنهما غير مصرح بهما من قبل وزارة الإعلام".


كان مصدر أمني مسئول في اليمن، قد نفى ما وصفه بالمزاعم التي روجت لها بعض وسائل الإعلام وفى مقدمتها قناة «الجزيرة» عن سقوط 4 قتلى و11 جريحاً من ما أسماهم بـ "العناصر التخريبية الانفصالية والخارجة على النظام والقانون"، مؤكداً أنها أنباء غير صحيحة ومبالغ فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية