من منا لم يسمع أحداً يحلف بالطلاق، ربما جارك، صديقك أو أخوك، ورغم تفاوت الثقافات وتنوع درجات العلم. إلا أنهم يتساوون جميعاً فى جهلهم بالنتائج المترتبة على وقوع الطلاق، ربما يعتقد البعض أن الرجولة لا تكتمل إلا بهذا الإحساس، إنك وحدك تمتلك القدرة على التسريح أو الإمساك، بأن تتعطف وتبقى على زوجتك، أو تقرر متى شئت نفيها من جنتك بكلمة أنت قائلها.
رفقاً بالولايا من هذا التهديد الذى ذاق مره كثير من الرجال بعد وقوع آخر طلقة، التى تنطلق فتهدم بيتاً وتشرد أطفالاً، لا ذنب لهم، لو كان لفظ الطلاق هيناً ما حذرنا الله، عز وجل، ورسوله الكريم «صلى الله عليه وسلم»، من تناوله فى كلامنا وأكلنا، ربما كان الطلاق ضرورة فى بعض الأحيان، ولكنه أبغض الحلال، ولا يأتى إلا بالتأنى والدراسة، صونوا ألسنتكم أيها الرجال حتى لا يأتى يوم لا ينفع فيه الندم.
منيا القمح - شرقية
