إن أروع ما فى الثورة التكنولوجية المعلوماتية أنك تستطيع أن ترجع لكتابات وتصريحات الكثيرين عبر السنوات، لتقارن بين أقوالهم قبل وبعد الثورة، لتكتشف مدى النفاق والكذب والتدليس والتلون!! المصيبة أن بعض هؤلاء لا يستحى أن يدعى أنه «كان» مؤيداً للثورة!.. وقد يذهب فى ادعائه إلى القول بأنه كان فى ميدان التحرير، وإن لم يره أحد!!
المشكلة أن منهم من يتبوأ الآن مراكز مهمة فى الإعلام تقديماً وتحريراً وتوجيهاً.. وآخرين يهرولون ليظهروا فى البرامج هنا وهناك! ترى نفس الوجوه المعدودة، وكأن مصر أصبحت عقيما!! ترى فيهم كل ألوان الطيف، وبعضهم يدس السم فى العسل!!
ولأننا شعب طيب، معظمه مطحون بمشاكل عديدة، لذا ينسى مدى نفاق هؤلاء، وكيف كانوا أداة تدليس، وكيف حصل بعضهم على مزايا ومنافع لا حدود لها، ومازال يبرطع فيما حصد ويسعى للمزيد!! سرحت فيما يدور.. وعلى نسق كلمات عمنا بيرم التونسى قلت: يا أهل الإعلام كفاية كلام.. دقيقة سكوت لله!..
دا إحنا شبعنا آراء وكلام ما له معنى.. وكله يقول الحق معاه!.. حافضين عشرة اتناشر كلمة نقل من الجرنال!.. عك وهيصة وليلاتى نفس الموال!.. يا أهل الإعلام كفاية كلام.. دقيقة سكوت لله!!
