إن ما يحدث لأشقائنا الأقباط من اعتداءات متتالية على دور عبادتهم- كان آخرها ما شهدته كنيستا مارمينا والعذراء بإمبابة- يكشف أن هناك ملفاً شائكاً تعاملنا معه خطأ على مدى سنوات طوال بعبارات ومسكنات وأناشيد محفوظة ووعود، سرعان ما تختفى بعد أن تهدأ الأحداث.
إن بلوغ الأجواء المصرية إلى هذا الحد من الشحن والاحتقان الطائفى ينذر بكارثة منتظرة إن لم نتجاوز الأزمة سريعاً، وإن أيادى لابد أن تقطع، وأمناً غائباً يجب أن يعود، وإجراءات لابد أن تُتخذ، وأفواهاً يفضل أن تكمم، وإعلاماً يجب أن ينقح، ومنظمات قوية ومجتمعاً مدنياً لابد أن يجتهد، ومناهج تعليم يجب أن تسهم، وحواراً عاجلاً بين علماء المسلمين والمسيحيين يجب أن يُفتح، ووعياً يجب أن يُنشر، وإصلاحات سياسية لابد أن تبدأ، ودولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون يجب أن تقوم.
المنوفية
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية
info@el_sadat.org