أن تشعر بأنك مظلوم وتطالب بحقك، ذلك لا غبار عليه!.. أن تتقدم بشكواك عبر القنوات الشرعية فذلك أمر محمود!.. إذا لم تجد أى رد فعل، فلك أن تجهر بصوتك معترضا.. لك أن تعتصم، لك أن تفعل ما تشاء «بحكمة».. على ألا تضر بالآخرين!!..
الإضرار بالآخرين يعرضك لعقوبة إلهية لا يدركها كثيرون!! فهؤلاء الذين يقطعون طريقا، ويمنعون عبور السيارات، أو يوقفون قطارا، أو غير ذلك، قد يتناسون أن هناك مريضاً قد يفقد حياته نتيجة ذلك، أو صاحب مصلحة قد يخسر كثيراً، أو مسافرا بطائرة سيفقد رحلته وما يترتب عليها.. مئات الحالات سيصيبها الضرر نتيجة ذلك!..
أما المسؤول الكبير الذى يقصدونه فلن يصيبه ضرر شخصى!.. تلك التصرفات هى أساليب -للأسف- للى الذراع، تصلح مع حكومة يشعر المواطنون بأنها ضعيفة، وسترضخ لطلباتهم ولو بعد حين!!..
وعندما نشرت «بعض» وسائل الإعلام مؤخراً خبرا حول اتفاق مهندسى الكهرباء على تخفيض الأحمال على نحو يؤدى لانقطاع التيار الكهربائى.. انقبض صدرى! فمرضى سيموتون.. وطلبة سيصرخون، ولكن حسنا ما أوضحه هؤلاء المهندسون برفضهم ذلك إدراكا بخطورته على المواطنين!!
ولكن تبقى الحقيقة المرة أن مجرد تهديدهم دفع المسؤولين لسرعة الاجتماع بهم، والعمل على حل مشاكلهم المؤجلة!! يا سادة متى تتغير أساليب معالجة معاناة العاملين؟.. مؤكد ليس بالحكومة الحالية!!