إن الغرض الأساسى من دور العبادة هو ممارسة الصلاة والتعليم الدينى، ولقد اتسعت دائرة الاحتياج لدور العبادة بعد عجز الدولة عن توفير الحد الأدنى لخدمات كثيرة لازمة للأمن الاجتماعى، مثل الرعاية الصحية، وخدمة محو الأمية، وفصول التقوية، وتنمية مهارات فى مجالات متعددة مثل الكمبيوتر وأعمال التفصيل والتريكو والتطريز، بالإضافة إلى خدمات أخرى للمجتمع، مثل دور الحضانة، ودور المسنين، وإيواء المغتربات.. قد يلحق ببعض دور العبادة أنشطة أخرى مثل ورشة نجارة وتصنيع منتجات غذائية.. من أهم ما يراعى فى هذه الخدمات والأنشطة أن يتم تقديمها وبمشاركة كل عناصر وفئات وانتماءات المجتمع المحيط بدار العبادة دون تمييز أو تفرقة..
ولا شك أن التوسع فى هذه الخدمات والأنشطة ومشاركة المجتمع فيها وتشجيعها يزيد من ترابط الشارع المصرى وتقوية نسيجه، وهذا لا يتعارض مع خصوصية كل دار عبادة فى ممارسة شعائرها الدينية وتقديم التعليم الدينى لأتباعها.. إن التوسع فى إنشاء دور العبادة بهذا المفهوم، دون مزايدات أو حساسيات سيكون مفيداً وحلا وتخفيفاً من حدة بعض المشاكل التى نعانى منها، ويساهم فى تنمية المجتمع.. فهل من مجيب؟!
المهندس الاستشارى
