x

ذكرى انتصار نكبتين

الأحد 05-06-2011 08:00 |

ما بين ذكرى النكبة الأولى وإعلان قيام الكيان الصهيونى على أرض فلسطين فى 15 مايو عام 1948.. وذكرى النكبة الثانية والهزيمة العربية فى 5 يونيو 1967.. تأتى ذكرى الانتصار، ففى 25 مايو عام 2000 تم قهر الجيش، الذى كان يدعى أنه جيش لا يقهر!

لقد مر أحد عشر ربيعاً على دحر العدو الصهيونى وإجلائه عن جزء غالٍ وعزيز على قلوبنا ألا وهو الجنوب اللبنانى المقاوم.. حيث فر جنود العدو وعملاؤه كالجرذان المسعورة فى ليلة ليس فيها «ضوء قمر» تاركين خلفهم معداتهم ومجنزراتهم ودباباتهم غنيمة للمقاومين الأبطال، وكل ذلك كان نتيجة الضربات القاسية، التى سددتها لهم أيدى المقاومين المؤمنين.. لقد ثبت عبر التجارب الكثيرة أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة كما قال الزعيم الخالد جمال عبدالناصر «ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة»..

 إن هذا التحرير لم يأت مجاناً، ولم يأت من فراغ، ولا على طبق من ذهب، ولا من فضة.. إن ما حدث فى تونس، وما حدث فى مصر وما يجرى الآن فى دول عربية أخرى لهو دليل على أن إرادة الشعوب لا تقهر، فكما قال أبوالقاسم الشابى (إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر)، إن ما يجرى الآن من حراك جماهيرى ملتهب، فى المنطقة لهو شبيه بما حدث عام 1979 فى إيران، فلا فرق بين إسقاط الشاه وإسقاط الفرعون، فكلاهما طاغية.. وأى طاغية!! أما بالنسبة للمتخوفين من سقوط أنظمة أخرى - لا داعٍى لذكرها - فأقول لهم اطمئنوا وعلينا أن نكون متفائلين!! وصدقونى لن تقوم قائمة لهذه الأمة فى ظل وجود هذه الأنظمة المهترئة، فلن يتم الانتصار فى ظل الاستعباد.

أخيراً.. وإذ يحتفل شرفاء الأمة بالذكرى الحادية عشرة لانتصار المقاومة اللبنانية البطلة وتحرير الجنوب اللبنانى الطاهر، أتمنى أن نحتفل العام المقابل بتحرير جميع الأراضى العربية المحتلة وعلى رأسها القدس الشريفة عاصمة فلسطين الأبدية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية