ها هى 44 عاماً تمر على ذكرى هزيمة 1967، أو النكسة كما أطلقوا عليها!!.. إن النسبة الكبرى ممن يعيشون حالياً على أرض مصر لم يعايشوها.. وكثير منهم يتحدث عنها سماعاً.. حتى معظم الكبار من رجال الجيش والشرطة كانوا وقتها أطفالاً أو شباباً صغاراً!.. أسرح متذكرا كم كانت المرارة شديدة، والنفوس مكسورة!! لكن النكسة أحدثت زلزالاً أفاقنا!!..
أدركنا أننا نسينا الله فأنسانا أنفسنا.. وأننا أغفلنا قوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، واستكنا للقهر والذل والظلم، وضاع العدل بيننا فكان ما كان!!..
بدأنا وقتها نأخذ بالأسباب.. نعد ما استطعنا من قوة.. نعقلها ونحسن التوكل على الله.. نترابط ونتماسك.. وتولى الأكفاء المناصب والقيادة فى القوات المسلحة وغيرها.. عشرات الآلاف من حملة المؤهلات العليا يجندون وتتغير أساليب المعاملة وترتفع الكفاءة.. الكل مترابط من أجل مصر.. لا فرق بين مسيحى ومسلم.. وأذكّركم بما تحدثت عنه هنا تفصيلياً بأن اقترح كيفية فتح الثغرات فى خط بارليف المنيع مسيحى.. وقائد الفرقة 18 التى حررت القنطرة شرق مسيحى ثم تولى بعدها قيادة الجيش الثانى.. منظومة مترابطة من أجل مصر.. فكان النصر!! علينا أن نأخذ دروساً من الماضى، ونصحح مساراتنا الحالية، حتى تتحقق أهداف ثورتنا العظيمة.. هلموا!!