أكد «أحمد أبوالغيط » وزير الخارجية، أن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية سيظل "مصرياً"، بعد انتهاء الولاية الثانية للأمين العام الحالي «عمرو موسى»، وقال إن القمة العربية المرتقبة في مدينة سرت الليبية أواخر الشهر الحالي ستشهد "محاولات لكسر الجليد والتحرك نحو جمع الشمل العربي" عبر استكمال المصالحات، وأكد أنه لا خلاف بين مصر والجزائر على المستوى الرسمي وأن العلاقات المصرية القطرية طيبة وحذر الفلسطينيين من الانسياق خلف الخدع الإيرانية، ونبه إلى أن القاهرة لا تقبل بحضور وفدين لفلسطين في القمة العربية المقبلة.
وفى مقابلة مع برنامج «كلام مسئول» أذاعها التليفزيون مساء اليوم الخميس، أوضح الوزير «أحمد أبو الغيط» أن اختيار منصب الأمين العام للجامعة العربية يكون من البلد التي يتواجد بها مقر المنظمة العربية، وهو أمر يسهل من قيامه بمهام عمله، مؤكداً وجود إجماع عربي على هذا الأمر، ومشيرا إلى أن المرة الوحيدة التي أسند فيها المنصب إلى شخصية غير مصرية نقل فيها المقر إلى تونس وكان الأمين العام تونسياً.
وقلل «أبو الغيط» من محاولات بعض الدول العربية لتدوير منصب الأمين العام وأكد أن هذه المسألة محسومة بالنسبة لمصر، وعبر وزير الخارجية عن أمله في أن تكون القمة المقبلة "قمة مصالحة شاملة"، وأن يصل القادة العرب إلى توافق حول منهج للاستفادة الحقيقية من إمكاناتهم وأن تخرج قرارات القمة بنتائج تمكن العرب من الدفاع عن مصالحهم.
كما قلل «أبوالغيط» أيضاً، من الخلافات العربية، معتبراً أن العالم العربي يعيش لحظات ترقب لما ستؤول إليه نتائج القمة العربية المقبلة في مدينة سرت الليبية.
ونفى وزير الخارجية وجود توتر في العلاقات المصرية الجزائرية على نطاقها الرسمي، مؤكداً أن البلدين لا يسمحان لأطراف أخرى بالعبث في العلاقة التاريخية بينهما.
وحول سعى البعض لدعوة حركة حماس لحضور القمة، قال " لا يمكن القبول بأن يمثل فلسطين في القمة العربية وفدان حماس والسلطة" ، وأشار إلى أن هذا حدث في قمة الدوحة الطارئة لكنها فشلت ، وتابع "وجهة نظر مصر تقوم على أن من يجلس على مقعد فلسطين هو ممثل السلطة الرسمي وهذا موقف غالبية الدول العربية".
وحول العلاقات مع قطر قال وزير الخارجية " لا مشكلة في العلاقات بين مصر وقطر وإنما الخلافات تكمن في سياسات قناة الجزيرة والتي تبحث عن كل شيئ لا يرضي مصر "، وأضاف "المشكلة عند إدارة هذه القناة ونحن نعلم من يدير القناة وتوجهاته ".
وحذر وزير الخارجية في حديثه، من محاولات إيرانية لخداع الفلسطينيين، وأوضح أن إيران تحاول إيهامهم بأنهما سوياً يستطيعان القضاء على إسرائيل، وهذا الأمر سيؤدي إلى صدام سيدفع ثمنه الطفل الفلسطيني.
وقال "لا يجب أن ندفع بأطفال فلسطين في مواجهة الأسد الإسرائيلي الظالم"، وأكد "نرغب أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الشرعية من خلال فهم علاقات القوة في المنطقة".