x

شباب الإخوان.. تعالوا نضع أيدينا معاً

الجمعة 03-06-2011 08:00 |

نداء إلى شباب جماعة الإخوان.. فى منتصف القرن الماضى وقف أحمد لطفى السيد فى الانتخابات ينادى بالديمقراطية، فقام أجدادكم من التيار الدينى المنافس بإجهاض المحاولة، وإقناع الناس بأن الديمقراطية مخالفة للمرجعية الدينية، بل ذهبوا إلى أن الديمقراطية هى أن يتزوج الأخ من أخته!.. خسر لطفى السيد الانتخابات وفاز منافسه من التيار الدينى لكن هل فاز حقاً؟.. هل لو رجع التاريخ بأجدادكم، ورأوا ما آلت إليه أحوال البلاد التى تاجرت بالدين فى المجالات السياسية «السودان- أفغانستان- إيران» والفرق الشاسع بينها وبين الدول التى ركبت قطار الديمقراطية نحو التقدم، ألن يندموا على ما فعلوا بأبنائهم وأحفادهم؟.. شباب الإخوان.. اسألوا أنفسكم فى العصور الماضية عندما كان الحال يضيق بقادتكم فى مصر لماذا كانوا يهربون إلى دول أوروبا؟.. أيضاً نسمع دائماً عن شباب يبيع ما يملك ويحشر نفسه فى مركب ليهاجر إلى بلاد أوروبا مهاجراً غير شرعى مطارداً؟.. لماذا ليس السودان أو إيران؟!..

شباب الإخوان كنتم معنا فى التحرير.. أستحلفكم بمصر التى نحبها جميعاً.. لا تقولوا العيب فى التطبيق!.. لأن من يضمن لكم أن هذا العيب لن يحدث عندنا، أم أننا سنحضر ملائكة ليفسروا الدين؟ شباب الإخوان.. تقولون إن مرجعيتكم دينية، وهل نحن ملحدون؟!. شباب الإخوان كلما أراد قادتكم تمرير أو تحريك انتخابات فى اتجاه لصقوا له آيات وعبارات دينية تحرك مشاعر المصرى المتدين؟.. ألا نستطيع نحن فعل هذا؟!.. ألا يستطيع التيار الاشتراكى استخدام الآيات الدالة على المساواة والعدالة الاجتماعية للترويج لبرامجه؟.. وكذلك التيار الرأسمالى؟

هل تعلمون لماذا ننأى بأنفسنا عن هذا؟!.. لأن استغلال الدين فى السياسة يعتبر تضليلاً، فالآيات تحمل أوجهاً كثيرة، والإيحاء للناخبين بأن اختيارهم قراراً معيناً يتماشى مع الدين نوع من الغش الذى يرفضه ضميرنا ومرجعيتنا الدينية التى لا نتاجر بها.

شباب الإخوان، تعالوا نضع أيدينا معاً لمصلحة مصر، فنحن فى مركب واحد كما كان أجدادنا.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية