يتمزق القلب على وطن تتمزق أوصاله نتيجة للتخلف والغباء بعد ثورة بيضاء، ووطن يزمجر فى وجه الظلم والاستبداد والتوريث، هو نفس الوطن يركع أمام الجهل والتعصب والغباء.. الجميع يحاول من منطلق واحد المواءمة والتوازنات، هنا تطرف تماماً مثلما هناك تطرف؟
معظم مقدمى البرامج تجرعوا من نفس مياه الغباء والتطرف.. عند حدوث أى أزمة يتم القبض على بعض المسلمين وبعض الأقباط، وهى طريقة الحزب الوطنى لحل أى خلاف ثم جلسة عرفية ومصالحة وطنية!!..
يحدث هذا بداية من الكشح.. ويتشدق بعض المغرضين بوجود أسلحة بالكنائس، ولا دليل على ذلك.. ولا تريد الحكومة الإفصاح منذ عقود عن تعداد الأقباط فى مصر، فهو سر حربى!!
ويطلق البعض التصريحات تكريساً واضحاً لتأصيل الفتنة.. ونقول البلطجة هى المتهة.. إنه الهروب بغباء من حقيقة بوضوح الشمس، لا للظلم ولا للظلام اللذين تتوه فيهما الحقيقة الغائبة، وطن يحتضر بمباركة كل القوى الوطنية.. لتحيا عبير وتحيا كاميليا وتموت مصر والبقاء لله!!
ألا من عاقل ليدعو للجهاد فى سبيل الحياة.. يقولون إن النظافة من الإيمان.. وعندما تنظر إلى شوارعنا وسلوكنا نحن دولة كافرة.. كافرة بالعلم والمنطق.. كافرة بالحب والتعايش.. كافرة بالوطن.. الجميع ينهش فى جسدها المريض.. تسابق الجميع لغياب القانون للبناء المخالف.. تسابق الجميع لتطبيق قانون الغاب.. يا أهل مصر لنصح من غفوتنا.. الجميع يتقدم ونحن من يرجع إلى الخلف؟
