ارتفعت الأصوات تطالب بتغيير السيد وزير الداخلية نظراً لطيبته، ولاستمرار الانفلات الأمنى بوضوح، ولاستمرار بعض من ينتمون للنظام الفاسد السابق فى مراكزهم بالوزارة.. ولكننى سأطرح جانباً آخر فى مشكلة الداخلية فيما يتعلق باستغلال القدرات!!..
دعونا نذهب لمصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية بالدور الثالث بمجمع التحرير.. ستفاجأ عند دخولك بوجود ثلاثة ضباط «نقيب- رائد- مقدم» يقومون بتسيير أعمال المواطنين وتوجيهم للشبابيك المختلفة!!..
عمل يمكن أن يؤديه شاب حاصل على دبلوم، وليس ضابط شرطة!!.. معظم أعمال المصلحة يقوم بها «مدنيون» أكفاء.. الغريب أن من يلحق من الضباط للعمل بتلك المصلحة يقضى الشهور الأولى فى التعلم من المدنيين ويكتسب الخبرة.. وفجأة وبحد أقصى سنتان يتم نقله لجهاز آخر.. ويأتى ضابط جديد وتبدأ الدورة!!..
إنه دور لا يحتاج لكل هؤلاء بالمصلحة، فهناك أماكن أهم من أجل ترسيخ «الأمن» فى المجتمع!! أليس ذلك أسلوباً عقيماً لاستغلال الكفاءات؟.. ومثال صارخ آخر نجده فى وقوف «رتب كبيرة» من ضباط الشرطة لتنظيم المرور فى الشوارع والميادين.. لماذا؟ وهل هذا يصح؟ فى حياتى العملية أخذ منى موضوع المرور الكثير من الجهد والدراسة ووجع القلب.. دعونى أدلى بدلوى!!
