أصبح الإعلام بكل أشكاله وصوره ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها فهو صوت الشعب والمدافع الأول عن قضاياه، وهو الذى يشكل الرأى العام ويعمل على توعية المواطنين، ويساعد على تغيير الثقافات والسلوك فى المجتمع.. لذلك لابد أن يكون الإعلاميون قدوة فى عملهم وتصرفاتهم وعلى قدر المسؤولية.. ولكن ما نشاهده الآن على الساحة الإعلامية من مواقف «بعض» الإعلاميين «صحفيين ومذيعين ومقدمى برامج» أقل ما نستطيع أن نصفهم به هو النفاق واللعب على كل الحبال، وخداع الرأى العام باختلاق الأخبار الكاذبة، وتأليف القصص المثيرة، على بعض المسؤولين السابقين، مستغلين أنهم الآن خارج السلطة وفى موقف ضعف، وتوجيه الاتهامات إلى البعض دون أى أدلة لكى يظهروا أمام الرأى العام فى ثوب البطولة..
وهؤلاء الإعلاميون يمارسون ثقافة التخوين والعمالة لمن يخالفهم الرأى مستغلين مناخ الثورة والحرية والثورة بريئة منهم.. لكن الحمد لله أن هناك كثيراً من الإعلاميين المحترمين الذين يؤدون واجبهم نحو المجتمع والوطن بكل صدق وشفافية وأمانة.. يجب علينا أن ننبذ ونقاطع بكل السبل إعلام الإثارة والشائعات والتشهير والتخوين والتهوين والتهويل!!. فنحن نحتاج إلى إعلام منزه عن المصالح، يساعد على تغيير الثقافات والسلوك المعيب فى المجتمع، وأن يعمل على كشف الفساد، ويساعد فى بناء القيم والأخلاق، وفى نشر الوعى السياسى والاقتصادى والثقافى والتشريعى، ليعرف كل مواطن حقوقه وواجباته.
