عادت مباريات كرة القدم بعد طول توقف بصورة باهتة وهيئة مائعة وشكل ماسخ، بدون لون أو طعم أو رائحة، بعد أن أصبحت أصداء ثورة 25 يناير المجيدة هى الشغل الشاغل لجميع أطياف الشعب، وقد أسفرت نتيجة استفتاء 19 مارس الماضى عن نتيجة مدهشة هى عدم دراية كثير من الناس بمعان ومصطلحات قانونية ودستورية وسياسية واجتماعية، هى محور الحاضر وحجر الزاوية الذى سيشكل ملامح المستقبل!..
وستشهد البلاد خلال الفترة القادمة عدة انتخابات واستفتاءات مصيرية.. لذلك أقترح تخصيص ساعات إرسال البرامج الرياضية التى كانت تمتد قبل وبعد مباريات الكرة لساعات طويلة تحت اسم تحليل وتشريح وتقطيع المباراة لشرح مصطلحات فترة التحول التاريخية الحالية التى ستحدد بدقة صورة مصر المستقبل.
مثل: القانون، الدستور، الإعلان الدستورى، تعطيل الدستور، قانون الطوارئ، الأحكام العرفية، المواطنة، قبول الآخر، الديمقراطية، الليبرالية، الشريعة، العلمانية، الشرعية الثورية والدستورية، الانتخاب المباشر وغير المباشر، حقوق الإنسان، مبادئ علم السياسة..
خاصة أن الدستور الجديد «والقديم» تزيد مواده على 200 مادة وعدم ترك البسطاء الذين سيكون لهم أصوات انتخابية مؤثرة لقمة سائغة لأنصاف المثقفين.. وياحبذا لو تم إلقاء الضوء على تجارب الدول التى سبقتنا فى الأخذ بمبادئ الدولة المدنية كالديمقراطية والتعددية وتداول السلطة والتى وصلت بعدها إلى مصاف دول العالم الأول.
مدرب كرة قدم بالنادى الأهلى
