تابعت على مدار رحلة عمرى كل ما كتبه الأستاذ محمد حسنين هيكل هنا وهناك، فهو كاتب مميز، ولكنى لم آخذ كل ما يصدر عنه كقضية مسلم بها!!..
ففى حديثه لـ«الأهرام» بتاريخ الأحد 15 مايو الجارى قال: (كانت البداية مساء الأول من سبتمبر 1969، كنت «أول رجل فى العالم الخارجى» قابل القذافى، وبعده لقيته عدة مرات فى مكتبى بـ«الأهرام»)..
الغريب أننى كتبت هنا بتاريخ 25 فبراير 2011- وارجعوا إليها- أن ابن خال والدى المرحوم يحيى الكوثر محمد ضاحى كان يعمل فى نهاية الستينيات بسفارتنا ببنغازى، وتعرف فى المركز الثقافى المصرى على معمر القذافى وتوطدت الصداقة بينهما، وكان يدعوه لمنزله حيث كانت زوجته الحاجة وداد- أطال الله فى عمرها- تقوم بإعداد الملوخية بالفراخ التى كان القذافى يعشقها!!..
ولأن صاحبنا تابع للمخابرات العامة فكان يرسل بالتفاصيل للقاهرة.. وأخبرتنى زوجته بأن رجلين قدما من القاهرة واجتمعا به فى منزلها قبل اندلاع الثورة!..
بعد الثورة تمت ترقية المرحوم يحيى الكوثر ومنحه مكافأة مالية كبيرة.. (لا تعليق!!)..
وفى حديث هيكل الأخير لـ«الأهرام» قال إن لديه معلومات رسمية بأن ثروة مبارك فى الخارج تقدر بـ9 إلى 11 مليار دولار.. لو أثبت ذلك للمسؤولين لاستحق تمثالاً من ذهب.. أشك!!