x

حزب شباب الثورة

الجمعة 20-05-2011 08:00 |

 

قامت ثورة الشباب فى 25 يناير بمجهودهم ودمائهم، ولم يشارك فيها أو يساعدهم أى حزب من الأحزاب، وكلل الله هذه الثورة بالنجاح، وبعدها توالى ظهور الأحزاب والجماعات ومحترفى الكلام، كل منهم يريد القفز على أكتاف الشباب صانعى الثورة، وكثر الحديث عن الأحزاب القديمة أو المستجدة، التى ستخوض الانتخابات.. وغيرّ كثير من الأحزاب جلودهم وسماتهم بما يتناسب وركوب الموجة لصالحهم!!

كان من الطبيعى والمفترض أن يكون على رأس هذه الأحزاب «حزب شباب الثورة»، والواجب وطنياً وواقعياً أن يكون مدعوماً من جميع طوائف الشعب والأحزاب مهما اختلفوا فيما بينهم، وأن يكون كجوهرة ثمينة نحافظ عليها جميعاً وندعمها، ولكن الواقع بخلاف ما يفترض أن يكون.. فليس لهؤلاء الشباب مقر أو قيادة أو جهة تمويل وطنية.. هم لا يملكون غير حماسهم ودمائهم وهدف نبيل.. ليس لديهم تمويل للصرف على الدعاية والمواكب الانتخابية، فأصبحوا كالكريم على مائدة اللئام إن جاز القول!.. وفى اعتقادى أنهم سيذوبون أو كادوا فى مولد الانتخابات!!

أطالب - والأمل يملؤنى - رجال الدولة الأوفياء، ومجلسنا العسكرى الموقر، ورجال الأعمال الشرفاء المؤمنين بالتغيير إلى الأفضل، الذى قام به هؤلاء الشباب - بأن يساعدوهم فى إيجاد طريقة لإنشاء حزب الشباب المنتظر، ودعمه مادياً ومعنوياً دون الوثوب على أكتافه، أو تولى رئاسته، على أن يكون هذا العمل بصفة عاجلة وإخلاص، أما إذا كانت هناك صعوبة فى إنشاء حزب لشباب الثورة قائم بذاته، فلا مانع من انخراطهم فى أحزاب شريفة شرط أن يكون هناك دعم كبير لمرشحى الشباب لتكون لهم الريادة، والتمثيل فى كل محافظات مصر، وصولاً بهؤلاء الشباب المخلص إلى قيادات برلمانية تضخ الدماء الجديدة فى مستقبل مصر، عندئذ سيشعر هؤلاء الشباب وباقى شباب مصر بأن مجهودهم أتى ثماره، وأن دماءهم لم تهدر سدى!..

ختاماً أنا على ثقة أنكم سوف ترون يا سادة الإخلاص والتفانى من ممثلى هذا الحزب، الذى سيكون بمثابة المهدى المنتظر لمصر الحبيبة!!

أستاذ جراحة العظام

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية