x

انتقادات حادة لإلغاء رسوم الإغراق على واردات «البولى بروبلين»

السبت 12-01-2013 23:11 | كتب: أشرف فكري, محمد هارون |
تصوير : علي المالكي

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، إن إلغاء وزارة الصناعة والتجارة الخارجية رسوم الإغراق المفروضة على واردات «البولى بروبلين» تم بعد دراسة وافية، فيما انتقدت مصادر عاملة فى صناعة البتروكيماويات القرار، ووصفته بأنه غير مقبول فى ظل مخاوف استمرار شركة «سابك» فيما سمته «إغراق السوق المحلية بمنتجاتها المدعومة».

وأضاف «كمال» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، اتخذت قراراً فى منتصف العام الجارى بفرض رسوم الإغراق، وقامت بعد دراسة لتأثيراته بإلغائه منذ أسبوع.

وتابع الوزير إن التأثيرات السلبية لرفع رسم الإغراق على واردات البولى بروبلين على قدرات المصانع المصرية المنتجة للمواد نفسها لم تتضح حتى الآن، والمصانع المصرية تركز فى إنتاجها للبولى بروبلين على منتجات مختلفة فى الجودة عن الواردة من الخارج، ما يمنحها ميزة نسبية تنافسية.

كانت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية أصدرت منتصف العام الجارى القرار رقم 490 عام 2012 بفرض رسوم إغراق بواقع 15٪ على واردات خامات البولى بروبلين، ما يعادل 1605 جم للطن الواحد.

من جانبه، قال مسؤول بارز فى قطاع البترول، إن قرار رفع رسوم الإغراق يمثل صدمة لشركات إنتاج البولى بروبلين العاملة فى السوق، موضحاً أن الجميع يعلم أن شركة «سابك» السعودية هى المستفيد الأول من القرار، وستعيد إغراق السوق مرة أخرى بمنتجاتها من البولى بروبلين، بما يؤثر سلبياً على الصناعة الوطنية المماثلة.

وأضاف أن أغلب دول العالم المنتجة للبولى بروبلين وغيرها تتعامل بحذر مع منتجات «سابك» مع انخفاض سعر الغاز والمادة الرئيسية التى تحصل عليها، مشيراً إلى أن الشركة تحصل عليه بـ86 سنتاً للمليون وحدة حرارية مقابل 4 دولارات تدفعها شركتا المصرية لإنتاج البروبلين والبولى بروبلين، والشرقيون للبتروكيماويات، ما يجعل المنافسة مع منتجاتها غير متكافئة من أساسها.

وطالب المسؤول ـ الذى فضل عدم نشر اسمه ـ بالكشف عن تفاصيل الدراسة التى أجرتها الوزارة وأكدت عدم وجود تأثير سلبى لهذه المنتجات.

وأشار إلى أن حجة بعض المنتجين المحليين بعدم كفاية إنتاج الشركات العاملة فى السوق المحلية للوفاء باحتياجات السوق مردود عليها بأن الشركة المصرية لإنتاج البروبلين والبولى بروبلين المالكة لمجمع بورسعيد ويساهم فيها قطاع البترول بدأت رفع إنتاجها من 400 ألف طن حالياً إلى 510 آلاف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية