x

الفارق الجوهرى

السبت 07-05-2011 08:00 |

فى خضم الغضب الذى يجتاح الشعب من ممارسات بعض مسؤولى الداخلية وقياداتها الأمنية وضباط الشرطة فى جميع المحافظات إبان ثورة يناير، التى تسببت فى مقتل المئات من المصريين يخشى المرء أن يظلم بعض هذه القيادات رغم ثقتنا فى الحرص على توخى العدل..

 لذلك لابد أن ننتبه فى هذا الصدد إلى حقيقة مهمة وهى الفارق الجوهرى بين من سقطو برصاص الأمن والقناصة فى المظاهرات السلمية التى كانت تنادى بالحرية وإسقاط النظام الفاسد، وهؤلاء الذين هاجموا أقسام الشرطة ومديريات الأمن والسجون فى محافظات عديدة فاعتدوا على رجال الشرطة، وقتلوا بعضهم وسرقوا الأسلحة، وأضرموا النيران فى منشآتها.

 فالقيادات الأمنية التى أمرت بإطلاق الرصاص الحى الذى قتل الأبرياء أو المطاطى أو الخرطوش الذى تسبب فى إصابة أكثر من ألف مواطن برىء بإصابات جسيمة فى العيون والرؤوس والضباط الذين نفذوا الأوامر بماء باردة- مجرمون لاشك ولابد أن ينالوا عقابهم. أما فى الحالة الثانية فقد كان الوضع دفاعا عن النفس وعن أمن الوطن. القتلى فى المظاهرات السلمية شهداء أبرار، أما القتلى فى حوادث الاعتداء على منشآت الشرطة فمعتدون ومجرمون..

وقد أثار إعجابنا واحترامنا ما قاله المستشار محمد فتحى صادق رئيس محكمة جنايات القاهرة فى محاكمة أحمد المغربى وعهدى فضلى أنهم «أى القضاة» لن يصبحوا أبطالا إذا أعطوا للناس «المتهمين» أحكاما لا يستحقونها حيث إنه لا يهمه «المستشار» الثورة ولا ميدان التحرير، ولكن يهمه أن يقابل ربا كريما بضمير صاف لأنه سبحانه هو الذى سوف يحاسبه، وهذه ثقتنا فى قضاة مصر الذين نفخر بهم على مدار الزمن.

 العجوزة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية