عتاب محبة أوجهه إلى الشيخ حافظ سلامة بطل ملحمة السويس نظراً لما يقوم به الآن ويثير الاضطراب بين المسلمين بحجة صدور حكم له بإعادة تبعية «مسجد النور» بالعباسية إلى جمعية الهداية التى يرأسها، فهو أول من يدرك قول الله تعالى «إنما المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً» لقد ذكر أن وزارة الأوقاف كانت تتبع أمن الدولة.. وهذا قول صحيح فى مجمله، ولكن الآن لا يوجد أمن دولة.. وكل إمام يخطب بما يمليه عليه ضميره.. ونسى وتناسى أن جميع مساجد شبه الجزيرة العربية لا يقف الخطيب على المنبر إلا ومعه خطبة مكتوبة مملاة عليه بحيث لا يخرج عن الخط الحكومى التابع له!..
فلماذا أيها الحبيب هذا التشويش وهذه الإثارة التى لن يستفيد منها إلا عدونا التاريخى الذى جاهدت فضيلتك ضده فى السويس من أجل منعه من تدنيس هذه المدينة الباسلة؟ أرجوك حارب لأجل المصلحة العليا للدولة ولا تحارب لأجل أهداف صغيرة لا تليق بتاريخك القديم والحديث.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
المحامى
