اليوم 4 مايو.. على مدى سنوات طويلة كان الاحتفال به احتفالاً نفاقياً بميلاد الرئيس السابق مبارك.. ولن أنسى وصمة العار فى تاريخ صحيفة قومية عريقة عندما كان عنوانها الرئيسى (يوم ولدت مصر)!!..
فللأسف ليس للنفاق حدود فى مصرنا!.. ومازال المنافقون يملأون الساحة مع اختلاف الوجوه والأساليب!!..
عندما ندرس «حالة حسنى مبارك» نجد بداياته غير نهايته.. بداياته مليئة بالنشاط والاتصالات هنا وهناك.. أذكر أننى كتبت له رسالة منذ عام ولم تنشر، ذكرته فيها بأنه كان يتصل منذ زمن بأحد أعمامى المرحوم الدكتور عزالدين فودة، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يستشيره ثم توقف!!
ومنذ ثلاث سنوات أبلغنى الدكتور يحيى الجمل أن مبارك كان يتصل به ليستشيره ثم توقفت الاتصالات!!
والمصيبة أن المحيطين بمبارك أدخلوا فى روعه أنه هبة السماء لمصر، وأنه العالم العلامة.. والبحر الفهامة.. كل ما يفعلونه بناء على توجيهاته.. وكل إنجاز نتيجة لتعليماته.. فرؤيته تفوق العقول.. واستمراره على كرسيه فرض مقبول!!
لقد جعل التملق والنفاق الرجل بعيداً عن نبض الشارع.. فكان ما كان.. فلنجعل من هذا التاريخ (ذكرى النفاق) ولنعمل على سرعة التخلص من المنافقين والمتلونين الحاليين.. وما أكثرهم!