تولد وتنشأ وتترعرع فتجد نفسك ذكراً أو أنثى، مسلماً أو مسيحياً، تابعاً لطائفة ومذهب معين.. سنى أو شيعى.. كاثوليكى أو بروتوستانتى أو أرثوذكسى، أوضاع عديدة لا تملك حيالها شيئاً ومن كلمات وتصرفات الأهل يرسخ فى قرارة نفسك أنك على الحق، والأحق بجنة الخلد فى الآخرة، والباقون على خطأ!!
لقد أراد خالقنا - سبحانه - لنا هذا الاختلاف ولذلك خلقنا، ولو أراد لجعلنا أمة واحدة!! لكنه - سبحانه - فرق بين أتباع «الديانات السماوية» والآخرين، ففى الإسلام حث على احترام المسيحيين واليهود، وكان الخطاب دائماً إليهم بـ«يا أهل الكتاب». الغريب أن كثيراً منا يتناسى أن حسابنا فى الآخرة «فردياً شخصياً» لا علاقة له بالآخرين!!
فكل نفس بما كسبت رهينة، ومن هول يوم القيامة يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، أما المجرم فيود أن يفتدى من عذاب يوم القيامة بمن فى الأرض جميعاً!!
لكن ماذا لو قرر المرء تغيير ديانته التى وجد نفسه عليها دون اختياره؟ التغيير عادة يكون إما عن تفكر وتدبر واقتناع، أو بسبب الحب، وآهٍ من الحب وسنينه!!
فعندما يتعلق القلب بطرف ديانة مختلفة تبدأ المشاكل وقد تتحول لكوارث!! تلك مقدمة لمناقشة جريمة «قتل» نفذها ثلاثة أشقاء فى شقيقتهم لتغييرها ديانتها وزواجها بمن تحب!!