x

اختفاء السُّباب

الإثنين 25-04-2011 08:00 |

كنا عندما يجتاحنا الغضب من تقصير موظف حكومى ما.. أو تجاوز أحد من ضباط الشرطة.. أو انتظار الفرج ولعب دورين طاولة داخل السيارة حتى يمر موكب السيد المسؤول الكبير.. كنا نصب غضبنا على البلد سواء بالانتقاد أو أحيانا السب!!

وكان هو الحال أيضاً عند معرفة المبلغ المطلوب سداده للضرائب، أو عندما تطلب منك إدارة حكومية أن تحضر شهادة من اثنين متوفيين تفيد بأنك مازلت حياً!!

وقد امتد الانتقاد للبلد إلى بعض الأمور التى لا ترتبط مباشرة بالبلد، مثل ظلم مديرك فى العمل، أو استهتار بعض الشباب بالشارع.. كانت مصر هى التى تدفع الثمن من كرامتها!!

 لكن اليوم، ومنذ الثورة، لم أسمع أو أتخيل أن أحدا عاد يسب البلد.. لماذا؟ لأننا حقيقة نحب مصر ونحترمها ونضعها فوق رؤوسنا، ولكننا كنا نسب النظام مرورا بالدولة!

كنا خائفين أن نوجه سهامنا للرئيس المخلوع، فيخلع أظافرنا!! أو أن نوجهها للسيد المسؤول فى المصلحة الفلانية فيعرقل لك مصلحتك إلى يوم القيامة!!

كنا نريح أدمغتنا ونشتم البلد، لأن سبها لن يغضب المسؤول ولا حتى الرئيس، فهى لا تعنيهما فى شىء!! لكن من اليوم أو بالأحرى من يوم الثورة، هى تعنينا كلنا.. !!

 مدير فرع بنك باركليز

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية