تظل مأساة شركة «بتروتريد» المنوط بها تحصيل مستحقات هيئة البترول من العملاء مستهلكى الغاز الطبيعى قائمة.. إننا لا نستطيع إلا الاستمرار فى مسلسل الخسائر لدفع رواتب العاملين ومصروفات الشركة البالغة ثلاثمائة مليون سنوياً (كتب خطأ أمس الأول أنها تسعمائة مليون)!!
وإنصافاً للحق يعانى العاملون من مأساة عدم المساواة فى الحقوق والواجبات، وهناك فروق كبيرة فى الرواتب بل وفى بدلات الانتقال لنفس المسافات!! والغريب أن بعض «المقربين» لا يأتون إلا لقبض الراتب فقط! وهناك أعداد لم تثبت بعد!
وبرغم خسائر الشركة فهناك أرباح بمبالغ كبيرة «للبعض»!! إنها مأساة يتحمل وزرها سامح فهمى!!
ومن الأمثلة الساخرة التى قد لا يتذكرها كثيرون بداية توصيل الغاز لمدينة السويس.. فقد نفذت ذلك شركة للمرحوم عبدالحميد أبوبكر، وعندما بدأ تحصيل فواتير الغاز وجد أن تكلفة المحصلين تفوق ما يتم تحصيله!! فأبلغ أهالى السويس بأن الغاز بالمجان لكونه أكثر وفراً له!!
وتدخلت القاهرة لمعالجة الوضع!! إن الأمر يحتاج لإعادة نظر والتخطيط لاستغلال الموظفين حملة الدبلومات الصناعية وتأهيلهم وإلحاقهم بأعمال توصيلات الغاز.. إن كارثة الخسائر فى قطاع البترول مذهلة.. كيف؟