منذ تنحى الرئيس السابق، وبمراقبة بسيطة للأحداث نجد أن الوقت يهدر، بسبب التخبط فى القرارات فيما يتعلق بترتيب الأولويات!!
لا أتصور أن يضيع المصريون كل هذا الوقت للاستفتاء حول تعديل تسع مواد من الدستور، ثم نجد - دون استفتاء - 62 مادة أخطرها نسبة 50٪ عمال وفلاحين لعضوية مجلس الشعب!!
أنا لا أنتقص من قدر العمال والفلاحين، لكن كلنا يعلم كيف يمكن التأثير عليهم بخطبة جمعة واحدة!!
هل هؤلاء الذين سوف يجلسون فى مجلس الشعب لمدة خمس سنوات رافعين الأيدى بقول «موافقة»؟!
أتصور أن يكون الاستفتاء لانتخاب أعضاء لجنة تخلق دستوراً جديداً.. نعم «تخلق» (دون الخوض فى قضية البيضة أم الفرخة)، ثم انتخاب أعضاء مجلس الشعب من ذوى العقول الحرة طبقاً للقوانين الدستورية، ثم انتخاب رئيس للجمهورية.
أتساءل الآن: لماذا تفرض علينا خارطة طريق ضال؟ هل «ضعنا» أم هناك أمل فى إعادة ترتيب الأولويات؟ يجب أن نتذكر دائماً أن كلام الله فقط هو الذى لا يمكن تغييره، وفيما عداه كل شىء قابل للتغيير، قبل فوات الأوان!
أستاذ مساعد - كلية الصيدلة - جامعة الإسكندرية
amalgalal@hotmail.com
