ليس مصرياً من يخون بلدنا أو يعبث بمقدرات شعبنا، أو يرّهب الآمنين فى وطنهم أو يقتل الأبرياء بغير ذنب، أو يحاول إجهاض ثورة مجيدة قامت ضد الظلم والطغيان، وما أراد أصحابها إلا الحرية وعيشة كريمة، وهذا أقصى أمانيهم، أو يريد أن يحرم شعبنا هذه الأمنية ويسلبه الحرية بعد أن ذاق طعمها، أو يؤجج الفتن ليجهز على ثورتنا فى ميلادها، فهذا ليس مصرياً!!
بل المصرى من يعشق تراب هذا البلد المصرى، من شرب من نهر النيل فاختلط ماء النيل بدمه، فسطر بدمه الممتزج بماء النهر أعظم ثورة من ثورات التاريخ، شهد لها العالم من مشرقه إلى مغربه.. المصرى من يحتضن أخاه المصرى، ولا أقول مسلماً أو مسيحياً، بل أقول المصرى والمصريون يحتضن بعضهم البعض ليشكلوا درعاً بشرية واقية لحماية هذه الثورة، ولا تنسوا أن هذه كانت أهم سمات النصر فى ميدان التحرير..
وأقول لكل مصرى من أبناء الشرطة الشرفاء جاء دوركم ليسطر ويثبت التاريخ لكم أنكم حميتم هذه الثورة المجيدة من محاولة إجهاضها أو العبث بها، بذلك تكونون قد فوتم على الخونة فرصة النيل من تلك الثورة العظيمة، وستكون هذه هى الخطوة الأولى الجدية فى التصالح مع الشعب والالتحام به، وهذا هو المصرى الذى بذل وسيظل يبذل حياته فداء لهذا الوطن.
خوالد أبوشوشة - أبوتشت - قنا