تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة بمعلومات ليست صحيحة بالمرة عن أهل مصر من قديم الزمان، تختلط فيها الديانات بأسماء الأماكن، لدرجة أنه أصبح عند الغالبية العظمى كلمة قبطى تعنى فقط المسيحى، وصارت عبارة دارجة تقولها هذه الوسائل (أقباط مصر ومسلموها)، قاصدين بذلك المسيحيين والمسلمين فى مصر!!.. لكن الحقيقة التاريخية الثابتة والمؤكدة، أن اسم مصر منذ العصر اليونانى كان إيجبتوس EGEAPTUS ومنها اشتقت الأسماء الأوروبية والرومانية والإنجليزية.. EGYPT.. وفى الفرنسية L‘EGYPTE بينما فى الألمانية AEGYPTE والإيطالية L‘EGITTO وكلها دالة على مصر بجميع سكانها وتعددهم من جميع الجنسيات والديانات.. لذلك سمى أهلها جميعاً مسلمين ومسيحيين بالأقباط أو القبط بعيداً تماماً عن الإسلام أو المسيحية أو النصرانية وأى ديانات أخرى!
ولا ننسى أن النصرانيين كما هو معروف يختلفون عن المسيحيين تماماً ويطلق عليهم أيضاً بالخطأ أنهم قبط أو أقباط!!
وهناك حقيقة مهمة بالنسبة للمسلمين كافة، ويعرفها الجميع وهى أن المسلم «لا وطن له» فلا يقال المسلم المصرى أو المسلم السورى...إلخ لأن وطن المسلم حتى يرث الله الأرض وما عليها هو الدين الإسلامى الحنيف.. لذلك يأسف المرء لرؤية تلك الفئة من جهابذة الإعلام وعمالقته الذين لا يأبهون بمراعاة تصحيح ومراجعة كل ما تخطه أقلامهم وتنطق به أفواههم، ونحن فى بداية عهد جديد ندعو جميعاً فيه للجميع من قبط مصر المسلمين والمسيحيين بالتوفيق والسداد من أجل مصرنا الخالدة.
مستشار ثقافى سابقاً بالسعودية