كتبت هنا يوم الأربعاء الماضى عن حملة تطهير ميدان رمسيس من الباعة الجائلين، وما حدث من اشتباكات مع الشرطة، وتدخل القوات المسلحة والقبض على بعضهم.. وظهر الأربعاء اتصل بى كل من اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، ومن شرطة المرافق كل من العميد رجائى نيازى والرائد هيثم التهامى..
ودار الحديث حول حقيقة ما حدث، والخلاصة التى خرجت بها أن هناك روحاً جديدة تعم رجال الشرطة، إدراكاً لضرورة معاملة المواطنين باحترام وحب.. وأكد الإخوة الضباط أنه قبل قيام شرطة المرافق بحملة يتم إنذار الباعة الجائلين، فلم يعد هناك تطبيق لأسلوب المفاجأة ومصادرة بضاعتهم، وأن حملات التطهير تلك تتم بناء على طلب المحافظة والمحليات!
إن هناك إدراكاً أن بعض هؤلاء الباعة من حملة المؤهلات العليا، وأن معالجة البطالة أمر يجب أن تتكاتف فيه كل أجهزة الدولة.. أما تعدى المقاهى ومعارض السيارات وخلافه على مساحات من الأرصفة فيقع على عاتق المحليات.. ولأن المحليات مازالت تعج بالفاسدين والمرتشين، فمازالت الآلاف من المحال والمعارض تتعدى على مساحات من الأرصفة، ولا يتم عمل محاضر لها وتغريمها مبالغ مالية كبيرة!! ختاماً شكراً لرجال الشرطة.. أما المحليات فهنيئاً باستمرارهم ووصول الفساد لركبهم، ورؤوس بعضهم أيضاً!!