x

الحوار الوطنى الحالى

الثلاثاء 05-04-2011 08:00 |

من نتائج ثورة 25 يناير الرائعة بزوغ شمس الديمقراطية الحقيقية فى الأفق والتى تجلت معالمها فى ظهور أحزاب وقوى سياسية شبابية متعددة، وأصبح لها صوت ناضج معترف به فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبح أيضاً الاعتراف بهذه القوى السياسية واجباً قومياً فى ظل هذه الديمقراطية التى تم استنشاقها بعد سنوات طويلة من القهر والكبت السياسى، الذى فرضه نظام مبارك الفاسد خلال حكمه المظلم على مدار ثلاثين عاماً. وهاهو الحوار الوطنى الذى بدأه د. يحيى الجمل وسيتولاه د.عبدالعزيز حجازى، ولكنه يوحى بعدم اعترافه ببعض الأحزاب السياسية على أرض الواقع ليتجاهلها ثم يدعو أحزاباً أخرى بعينها بحجة أن باقى الأحزاب ما هى إلا (كرتونية)، وحتى بعض الأحزاب التى وجهت لها الدعوة كانت شخصية وقبلها بساعات قليلة. فأى حوار يبدأ فى ذلك الوقت الضيق، بدون جدول أعمال أو أجندة تحاور؟! عندما نتجاهل الأحزاب الشبابية المشرفة ونستبدلها برموز الفساد بهدف المصالحة معهم، فهذا مرفوض تماماً يا سادة، لأن المصالحة بدون محاكمة جريمة يرفضها الشعب. كما أن هذه المصالحة لا معنى لها سوى موافقة صريحة لعودة الفساد لمصر، وبالتالى إجهاض ثورة الشعب المصرى الذى ضحى بشبابه وأريقت أرواحه على أرض الوطن. نظرة أخيرة للحوار الوطنى فهو بلا معنى، حيث بدأ ذلك الحوار بعد إصدار القوانين والتعديلات الخاصة بالإعلان الدستورى وقانون تجريم التظاهر فعلى أى شىء يتحاورون؟! ياليتنا نطبق الديمقراطية بمعناها الراقى ونبتعد عن تجاهل الطرف الآخر فى الحوارات القادمة، حتى لا نعود مرة أخرى لمبدأ (سيد قراره). لواء دكتور المركز القومى للبحوث

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية