العمل الإسلامى الصحيح يأبى الانتحال والاهتزاز وعدم زنة الأمور بالميزان السليم، لأن فقه حسن فهم الدين وجودة عرضه يستوجب الفقه القرآنى «قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله علي بصيرة أنا ومن اتبعنى» من ظواهر ما سلف- إجمالاً- ما جرى من قيام عالم جليل مزدوج الجنسية «مصرى قطرى» إمامة الناس فى ميدان التحرير وهو لسفره «مسافر» وصلاة الجمعة مؤداة خارج مسجد جامع- والأمر فيه نظر فقهى لدى أهل الرسوخ الفقهى- مع وجود علماء بجامعة الأزهر ومشيخته أولى بالإمامة، حفاظاً على عدم صبغة صنيع الشباب بصبغة سياسية وحركية واحترام مرجعيات الدعوة المغيبة من قياداتها أو من غيرها!
وإفساح الأوقاف منابر كبريات مساجدها لرموز كارهة لصحيح الإسلام ووسطيته ناقمة حاقدة على دور ومكانة الأزهر لحسابات إقليمية لموطن منشأ تيار التكفير والازدراء لمن سواهم فى أرجاء المعمورة، وينسب إلى وزيرها عالم اللغة العربية مدحه للرمز الذى مكنه بأنه «سيبويه عصره» وانقضاض دخلاء أدعياء على مقدرات «ثورة الإصلاح» من متعالمين من تجار دعوة ومروجى مذهبيات بعدما ولت أيام الرصاص الأولى والسحل والقتل. لهؤلاء «ما هكذا تورد الإبل» خاصة بعد موقعة «الإبل» وأين أنت يا حمرة الخجل؟ ولك الله يا وطن غُيب علماؤه وهُمش فقهاؤه، وصار الأمر «لروبيضة».
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر