طالبت جماعة الإخوان المسلمين، «قوى المعارضة»، مساء الجمعة، بالانسحاب من محيط قصر الاتحادية، من باب المسؤولية الوطنية المشتركة، وأصدرت الجماعة بيانًا جددت فيه نفيها لكل ما يتردد عن توجه الجماعة للنزول إلى قصر الاتحادية الرئاسي أو ميدان التحرير.
وحمّل الدكتور مراد علي، المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، «جبهة الإنقاذ» المسؤولية أمام الشعب عن أحداث «الاتحادية».
وأضاف في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «أتعجب من قيامهم بالتوقيع على وثيقة الأزهر لنبذ العنف، ونفاجئ بأنصارهم أمثال البرادعي، وعمرو حمزواي، يقودون مظاهرات جمعة الخلاص، فما الهدف من ذلك».
وتابع: «أتعجب من تغريدة الدكتور محمد البرداعي، رئيس حزب الدستور، على التدوينات القصيرة (توتير) بان (العنف، والفوضي، مستمرة، حتى تحقق مطالب المتظاهرين فى حكومة ودستور جديد)، فإلى متى سيستمر التحريض والفوضي، وهل يحدث فى العالم فى قصور الرئاسة ما يحدث الآن عند الاتحادية»، حسب قوله.
وطالب «علي» جبهة الإنقاذ بإيقاف المظاهرات، قائلا: «إذا لم تستطع جبهة الإنقاذ القيام بمظاهرات سلميّة فعليها الانسحاب، لأنه لايوجد خيار إلا سحب المتظاهرين، لأن استمرار العنف يؤكد عدم قدرتها على إدارة مظاهرات سلمية، فإذا لم يستطعيوا القيام بمظاهرات سلمية فهم سياسيين فشلة»، حسب تعبيره.
وأكد أن «الإخوان لن يذهبوا إلى قصر الاتحادية أو التحرير، ولن يسمحوا بجرهم إلى دائرة العنف ولن يستخدموه، ويمدون أيديهم إلى الحوار الوطنى السلمي».
ويواصل آلاف المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي، تظاهرهم أمام قصر «الاتحادية» تحت شعار «جمعة الخلاص» للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وإسقاط الدستور الذي تم إقراره في استفتاء شعبي، في شهر ديسمبر الماضي، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.