إننا شعب ذو حضارة عريقة، وأثبتت الدراسات الأيديولوجية والأنثربولوجية، أن الشعب المصرى شعب عظيم ومتحضر لا يقهر، ويستطيع أن يفل الحديد ويكسر جميع القيود، ابتداء من الفلاح الفصيح حتى الآن، ونحتاج فى الفترة الراهنة إلى ثورة ضمير تواكب ثورة الشباب، لإزالة الركام الذى ربما يكون قد غطى على جوهر بعض من الناس فى الفترة السابقة،
ولكن الشخصية المصرية يظهر معدنها الأصيل فى أوقات الأزمات، وهذه الشخصية التى نراها الآن هى نفس الشخصية التى ظهرت فى أيام أكتوبر 1973، والتى استطاعت أن تبنى السد العالى، وانطلاقا من هذه الشخصية علينا أن نكون إيجابيين فى الحفاظ على مؤسساتنا والإخلاص فى عملنا، ومحاربة الفساد الذى يتجسد فى الرشوة- سواء بالإعطاء أو بالأخذ- وكذلك الوساطة والمحسوبية أو إساءة استخدام السلطة حتى لا يظلم الأكفاء من بنى وطنى، وعلينا أن نأخذ ثورة 25 يناير نقطة تحول لملاحقة المفسدين الذين يسعون فى الأرض فسادا سواء كانوا صغاراً أو كباراً، ونضع الآية الكريمة نبراسا لنا وهى قوله تعالى «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا» صدق الله العظيم.