إن شباب مصر الذين تربوا بين جميع أحزاب مصر، ثم لم يقتنعوا بها وتركوها وتوجهوا إلى حركة كفاية، ثم إلى حركة 6 أبريل، ثم إلى جزر متفرقة من النشطاء باحثين عن التغيير فى مصر، وتعرضوا كل هذه السنوات إلى الاعتقال والضرب والسجن، ودفعوا ضريبة غالية للحرية وتحرير الوطن كان آخرها أكثر من 500 شهيد فى كل بلاد مصر، وأكثر من 1200 مصاب كثير منهم بعاهات مستديمة فى العيون وفى الأيدى والأرجل،
وهم بذلك قد وضعوا علامة فارقة للأجيال تشير إلى تغيير النظام، وإن ثورتهم مستمرة لتغيير سلبيات الشعب والقضاء على فلول النظام البائد لخلق أجيال جديدة بعيدة عن الرشوة والواسطة والمحسوبية، دونما أى مكاسب شخصية، والبعد الكامل عن الزعامات، وركوب موجة الثورة، وذلك لأنهم يريدون وطناً يتشرفون به ويريدون مستقبلا عظيماً لهم ولأبنائهم..
مصر تحتاج إلى بطولات وإنكار الذات، لتغيير أسس الحياة على أرض المعمورة، دون نظام فاشل فى التعليم والدروس الخصوصية، ودون نظام فاشل فى تأهيل المهندس والطبيب والعامل المصرى!!
إننا جميعاً مطالبون بوضع أيدينا على أيدى الشباب لتغيير السياسات فى الإنجاب والزراعة والصناعة والمياه والتجارة والتعليم والضرائب والتضامن والأمن، وتغيير منظومة الشرطة فى خدمة الشعب، بحيث نصل إلى أن أغلى ما فى مصر هو الإنسان المصرى.. فقيرا نساعده بكرامة.. وغنياً يعطى بسخاء دونما مَن.. أميناً لا يأخذ ما ليس له.. لذا يرى حزب «نهضة شباب مصر الحر» أن الثورة لم تنته بعد.. أمامنا واجبات كثيرة لاجتثاث جذور الفساد فى مصر..
لذا نطالبكم بالاتحاد والتعاون والوفاء والإخلاص، لأن أرواح الشهداء الأبرار تناديكم لمواصلة المشوار.. ضعوا أيديكم فى أيدينا من أجل نهضة مصر.