آلو..!!

أعلم أن الأمر سوف يثير حنق بعض من يتبوءون مراكز «حكومية» عالية!!..

فحتى الآن لم يناقش أحد بجدية موضوع الحد الأقصى للدخول شهرياً!!

وبرغم المطالبة بمناقشة الأمر وبالوضوح والشفافية، فنحن مازلنا لا نعلم ماذا يحصد الكبار الحاليون بنهاية كل شهر؟!..

إن افتقاد العدالة فى توزيع الدخول واضح، ولدى أمثلة لا حصر لها.. ولكنى سأكتفى بأن أضرب مثالاً واحداً.. فخريجو كلية الشرطة مثلاً لنفس الدفعة يوزعون هنا وهناك..

 فنجد ضابطاً برتبة رائد فى الأمن المركزى دخله الشهرى ألفا جنيه وزميله بوزارة الكهرباء يصل دخله إلى عشرة آلاف أو يزيد شهرياً!!..

 أما إذا كان من المحظوظين ووصل إلى رتبة اللواء وعين مديراً للأمن.. فالقاهرة غير الإسكندرية أو بنى سويف وأسيوط وهكذا.. فأحدهم يصل إجمالى دخله الشهرى لعدة مئات الآلاف، وآخر لا يصل إلى مائة ألف جنيه وهكذا..

 أما الحكمدار وهو الرجل الثانى بعده- حتى لو كان نفس دفعته- فدخله لا يصل إلى خُمس دخل رئيسه وهكذا!!

 نعم كلهم شرفاء لا يسرقون، ولكنها اللوائح اللعينة التى ابتدعها نظام مبارك الفاسد، الذى أوجد تلك الفروق الرهيبة وكلها من أموال الشعب.. إنها أموال يجب أن توجه لرعاية الفقراء والمحتاجين وتدعيم التعليم.. تقول لمين؟!