أين الديمقراطية من الاستفتاء؟ هل تسمى هذا التجييش لـ«نعم» ديمقراطية؟ شراء الأصوات بالمواد التموينية واللحوم، وما تم فى الأحياء الشعبية هل تسميه ديمقراطية؟
تسمع خطباء المساجد وهم يقولون: «نعم» معناها تضامن مع الله، ولا تحالف مع الشيطان، «لا» معناها الكفر و«نعم» معناها الإسلام.. هل تسمى هذا ديمقراطية؟
وهل المنشورات التى وُزعت وبها أن قول «لا» معناه إلغاء المادة الثانية من الدستور وبهذا يسقط الإسلام، هل تسمى كل هذا ديمقراطية؟
هل تسمى فوز «نعم» معناه غزوة جديدة من غزوات الإسلام ودُعيت على لسان شيخ شهير بـ«غزوة الصناديق»..
هل هذه هى الديمقراطية؟ هل خرجنا من فساد إلى فساد أشمل أم أننا لا نعى مفهوم الديمقراطية؟
الديمقراطية هى مناخ حر، وحوار حر بعيدا عن الحجر على العقول، وتديين السياسة، بعيداً عن الدين والمصالح الشخصية، وقد صار الاستفتاء واجباً شرعياً لا واجباً وطنياً.. هل حدث حوار فكرى رسمى بين تداعيات «نعم» وتداعيات «لا»؟
وكانت خطب المساجد فى كل أرجاء مصر تكفر من يقول «لا».
ولماذا تم اختيار يوم السبت للاستفتاء؟ ولماذا لم يتم يوم الخميس مثلاً ولو تم يوم الخميس فهل النتيجة سوف تكون نعم أم لا؟
إن ما بين الخميس والسبت الجمعة وهى جمعة التجييش!
وهل ما حدث بين «نعم» و«لا» فتنة مدسوسة لشرخ جدار الثورة؟
وهل صارت الديمقراطية فوضى لا ندرى ما لنا وما علينا؟
وإنى أحذر إن لم توضع ضوابط تحكم بين الديمقراطية والفوضى فسوف ننتقل إلى فوضى عارمة لا يعرف مداها إلا الله وحده.. أتمنى أن نعى كل هذه الأمور للأيام القادمة والله يتولى مصر.
راعى الكنيسة المعمدانية