يا أيها العيد من أعماق وجدانى أرسل لأمى تحياتى وعرفانى
أرسل إليها عبيراً من نسائمها من جنة الخلد أو من دفء أحضانى
وقل لها - دونها - عيناى ما نظرت من يسعد الروح أو يزيد أحزانى
والدهر إن عشته برا يكافئها لا الدهر يكفى ولا برى وإحسانى
فأنت يا أم ملء القلب ساكنة وخاطر الروح لو أنساك ينسانى
يا أيها العيد إن الناس قد علمت عيد الربيع وعيد الأم زارانى
ماذا أقدم فى العيدين أشكرها والله بالجود والإحسان أوصانى
إن زهور الربيع الأرض أجمعها ليست كزهر ربيع عمرها الفانى
فعند أقدامها الجنات قد سكنت وعند رضوانها بيتى وعنوانى
الأم للعلم والآداب جامعة وأنت يا أم أمواجى وشطآنى
إذا دعوت لى الرحمن ساجدة أشعر أن يد الرحمن ترعانى
مهما كبرت فإنى طفلها أبداً تعرف أشهى طعامى وجميل ألوانى
إن غبت عنها ففى الأحلام يتبعنى - حتى يعانقنى - فؤادها الحانى
كم قيل من قبل إن الأم مدرسة والله ربك فى أركانها البانى
إن الأمومة فى التاريخ راقية قبل الحضارة أول التاريخ والثانى
الأم تزرع آمالاً وتسقيها والناس من بعد هذا الحاصد الجانى
يا ساحة الحب من عطف وعاطفة ومنهل العلم فى رشدى وإيمانى
منذ الطفولة كنت لى وطنى والآن أهلى وأصحابى وجيرانى
هذا ختام رسالتى وتهنئتى شعرى ونثرى وترنيمى وتبيانى
لعل هذا جميل يا مُعلمتى من بعض فضلك - إن الفضل أحيانى
شعر
مدرس اللغة العربية
الفيوم - أبشواى (يوسف الصديق)