تتكاتف الجهود حالياً لوأد الفتنة الطائفية، واحتواء تداعيات حادث أطفيح وكنيسة الشهيدين وأحداث منطقة منشأة ناصر.. نعم أتمنى أن تتوقف تلك الأحداث ونرتفع بوعينا لدحض جهود «أعداء الثورة» فى نشر حالة عدم استقرار فى أنحاء مصر!!.. ولكن ماذا لو اشتعلت النيران فجأة فى أحد المساجد وخرج من يصيح هنا وهناك «المسيحيون يحرقون المساجد»!.. ما هو رد الفعل المتوقع؟..
ما دفعنى لذكر ذلك هو موقف تعرض له صديقى دكتور الأسنان محسن خليفة، حيث ظل داخل سيارته لساعتين بمنطقة المقطم والقلعة والرصاص يتطاير فوق الرؤوس، والزجاج والأحجار يملآن أرضية المنطقة، وشباب حوله أخبره أحدهم بأنها معركة بين مسلمين ومسيحيين، لأن المسيحيين أحرقوا مسجداً بالسيدة عائشة!!..
أليس ما ذكرته سيناريو متوقعاً، يجب أن نخطط لمواجهته؟!.. إذا هدأت الأحداث المؤسفة الحالية، علينا أن ندرك أن النيران مازالت مشتعلة تحت الرماد!!..
والمعالجة الحاسمة لها شقان.. الأول رسمى لحل كل القضايا المعلقة مثل القانون الموحد لبناء دور العبادة وغيره، ويحتاج الأمر لبعض الوقت.. والثانى شق شعبى يتمثل فى تكاتف رجال الديانتين والمثقفين والإعلاميين لتوضيح حقيقة الدين.. فكل مولود حمل ديانة آبائه ولم يخترها!.. وكل يعتقد أنه على الحق.. إنها فتنة الآبائية.. وماذا أيضا؟!