x

الرأى.. والرأى الآخر

الجمعة 11-03-2011 08:00 |

لا جدال أن ثورة الخامس والعشرين من يناير غيرت وجه مصر إلى غير رجعة وإلى النقيض تماماً.. لكن السادة الذين كانوا فى ظل النظام السابق ويسمون أنفسهم معارضة، ما كانوا إلا معارضة شكلية، ساعدت فى بقائه لأكثر من ثلاثين عاماً جاثماً فوق صدور الشعب، ولم يكن لهم دور فى ثورة أحدثها شباب مصر الأطهار، إلا بعد التأكد من سقوط النظام السابق.. أراهم اليوم وعلى كل شاشة وقناة وكأنهم كانوا فرساناً ويتشدقون قائلين: إننا لم ولن نسامح من كان مع النظام السابق من كتاب ومثقفين وفنانين، وكل من كان يبايع النظام السابق! كأنهم نصّبوا أنفسهم حكاماً وخصوماً فى الوقت نفسه.. والله ما آراهم إلا كمن عارضوهم بالأمس..

 فإلى متى نتعامل بمنطق من ليس معنا فهو علينا.. إلى متى أيها السادة نتعامل بذلك المنطق منطق التخوين؟.. أنا فى معرض هذا الحديث لا أدافع عن أحد ولا أقف مع أحد ضد أحد فجميعهم فى نظرى مصريون لا فرق بين أحد منهم، لكنى أريد أن يتقبل كل منهم الآخر.. ولكل رأيه.. فمن كان مع النظام السابق فهذا حقه لأن هذا رأيه.. ومن مع ثورة الخامس والعشرين وأراهم الغالبية وأنا منهم فهذا حقه لأن هذا رأيه!..

علينا أن نحترم أنفسنا جميعاً ونحترم الوطن الذى نعيش فيه، ونحترم الرأى الآخر بكل حب وود، حتى نعود بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها بين الأمم.. ونعمل على الوصول إلى المستوى المعيشى الذى نأمله ويحقق كل فرد ما يصبو إليه.. وعشت يا مصر حرة أبية بأبنائك وشبابك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية