بعد قيام ثورة 25 يناير المباركة بدأنا نلاحظ ظهور خسائر ضخمة نتيجة تهريب أموال للخارج، وسرقات مختلفة، وجرائم عديدة.. إلخ، ولكن أيًا كان مقدار تلك الخسائر العديدة - وبعضها مبكٍ - فالمحصلة إيجابية!! فقد تخلصنا من نظام فاسد نهب ثروات البلد، ورمى للشعب الفتات.. نظام سبب خسائر جسيمة لمصرنا العظيمة فى مجالات عديدة.. وبتخلصنا من الفاسدين سنبدأ مرحلة إعادة البناء واستعادة ما فقدناه بإذن الله.. ولكن علينا أن نعى جيدًا أن هناك أعدادًا كبيرة من الفاسدين مازالوا يمرحون بحرية.. وأن لهم أذنابًا عديدة هنا وهناك!!
إنهم كثيرون ويعمل بعضهم بجدية، وبما يملك من اتصالات وأموال، ليحدث اضطرابات عديدة فى الدولة.. سيحاولون إحداث أزمات اقتصادية.. وإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين.. وإطلاق شائعات هنا وهناك لزعزعة الاستقرار.. ويحاولون حاليًا، اعتمادًا على جهل نسبة كبيرة من المواطنين، دفع أعداد منهم لمخالفة القوانين والتسلح بالبلطجة والتظاهر، بدعوى تحقيق مكاسب فئوية وقتية.. والأخطر محاولاتهم مد أجل الفراغ الأمنى الحالى لأطول مدة!!
إن الهجوم الحالى على أماكن عديدة وحرق وفرم آلاف المستندات هو حلقة من ذلك المسلسل الدنىء.. فكيف نواجه الأمر؟
